تظاهر قرابة 500 إسلامي متشدد امام مقر وزارة الداخلية في جاكرتا ورشقوا المبنى بالبيض والحجارة مطالبين الحكومة بإبقاء الحظر المفروض في عدد من مناطق البلاد على استهلاك الكحول، كما أفادت وسائل اعلام. وبحسب وكالة الانباء الرسمية «انتارا» فإن التظاهرة جرت احتجاجا على مشروع حكومي لالغاء هذا الحظر المعمول به خصوصا في ولاية شمال سومطرة والتي شهدت بدورها في نفس اليوم تظاهرة احتجاجية ماثلة امام مقري حاكم الولاية والبرلمان المحلي في ميدان. وقال الأمين العام لجبهة الدفاع عن الاسلام محمد الخطاط بحسب ما نقل عنه موقع «كومباس.كوم»: «لقد ثبت ان (الكحول) مضر جدا بالصحة وبالأمن. ما من داع لالغاء حظر الكحول. وفي ميدان قال زعيم الجبهة ظاهر اليوسف ان «الغاء قرار حظر الكحول يشبه الغاء تعاليم الله». وتطالب جبهة الدفاع عن الاسلام بتطبيق الشريعة الاسلامية في اندونيسيا وقد سبق لها ان نظمت منذ نحو عشر سنوات العديد من التظاهرات العنيفة ولاسيما ضد الملاهي الليلية والسفارة الاميركية. ويضمن الدستور الاندونيسي حرية المعتقد، والأكثرية العظمى من سكان هذا البلد المسلم والبالغ عددهم 200 مليون نسمة هم مسلمون معتدلون، ولكن السلطات تواجه أقلية متشددة شنت في الماضي العديد من الهجمات وكان أبرزها اعتداءي بالي اللذين أسفرا في العام 2002 عن سقوط 202 قتيل.