انطلقت فعاليات سباق الدراجات الهوائية إلى إفريقيا "القاهرة – كيب تاون"، من سفح الأهرامات باشتراك أكثر من 45 متسابقاً ينتمون ل 20 بلدًا من مختلف أنحاء العالم منها (الدنمارك، هولندا، الولاياتالمتحدةالأمريكية، أستراليا، كندا، جنوب أفريقيا، ألمانيا) بإشراف فريق يضم 10 أطباء ومهندسى صيانة. تبدأ الرحلة من سفح الأهرامات مرورًا بالكنيسة المعلقة التى وضعت على قائمة البرنامج ثم إلى مدينة الغردقة ومنها للعين السخنة فى سفاجا. بعدها يبدأ المتسابقون السير بمحاذاة نهر النيل حتى جنوب صعيد مصر، مروراً بالقرى والنجوع والمدن المصرية من قنا ثم الأقصر والكرنك ووادى الملوك وأسوان وبلاد النوبة ويستقل المتسابقون مركب للمرور ببحيرة ناصر ومنها لأبوسمبل ثم السودان، ومن الخرطوم وحتى أديس أبابا من هناك إلى السودان، لتبدأ جولة الصعود إلى المناظر الطبيعية التوراتية المذهلة بالقرب من الهضبة الإثيوبية وبحيرة إفريقيا، ثم النزول نحو طريق الحمم البركانية الشهيرة فى جميع أنحاء شمال كينيا، عاصمة رحلات السفارى، أروشا، تنزانيا. عند هذه المسافة يكون السباق قد اجتاز نصف الطريق، ليبدأ المتسابقين فى استكشاف معالم جبل كليمنجارو الأسطورى، وسهل سيرنجيتى، وكريتر نجورونجورو. المغادرين شرق أفريقيا، ثم ينحدرون مرة أخرى إلى وديان ريفت الأفريقية الكبرى والشواطئ بحيرة ملاوى، قبل تحول الدراجات لاتجاه الجنوب الغربى نحو زامبيا وشلالات فيكتوريا الرائعة، ثم السير جنباً إلى جنب مع كل من بوتسوانا التى تجوب فيلة على الطرق خارج الرمال المموجة التى تؤدى إلى الكثبان الرملية فى العالم التى يعلوها نهر الوادى فى ناميبيا، ثم الوصول أخيرا لانتهاء جولة الدوران حول جنوب أفريقيا، ليجتمعوا بجوار سحر المحيط الأطلسى، ليظهر فى الأفق جبل كيب تاون، ليرفعوا دراجاتهم فى الهواء احتفالا بانتهاء واكتمال الرحلة الفريدة والجريئة. المتسابقون سيطرت عليهم جميعًا روح المغامرة واستدرجتهم رحلات الاستكشاف للذات والمجهول، على النحو الذى تجاوز المرض، والجفاف، والاضطرابات، ليكتشفوا أسرار أفريقيا والاستعداد لقبول التحديات التى قد تقابلهم ليدخلوا جميعا فى الاختبار النهائى من التحمل والمثابرة وسط بعض البيئات الأكثر جمالا والثقافات المختلفة فى العالم مع كل يوم فيه تحديات جديدة وغير متوقعة، واكتشافات جديدة وتكوين صداقات فى الطريق الكلاسيكى الذى يشكل تحديًا للمتسابقين بدنياً وعقلياً.