استقبلت الولاية الشمالية عددا من السواح والمتسابقين الأجانب قادمين من جمهورية مصر العربية، حيث كان في استقبالهم السيد/ الصادق عوض مدير السياحة بالولاية الشمالية وعدد من إدارات السياحة، حيث تحدث لنا قائلا إن الحركة السياحية تنشط في السودان عامة وفي الولاية الشمالية بصفة خاصة. وتشهد الولاية سباق سباحة الدراجات عبر افريقيا الذي يبدأ بالاسكندرية وينتهي بجنوب افريقيا. وهذا السباق بدأ منذ عام 1997م، وفي كل عام يصبح العدد في زيادة مستمرة، حتى وصل عددهم هذا العام الى «98» سائحاً، فهذه بداية لنشاط سياحي كبير، حيث أصبح السودان من الدول التي تضاهي بقية الدول السياحية في العالم، ففي العام السابق بلغ عدد السواح الذين زاروا الولاية «4» آلاف سائح. ونحن نسعي بأن يفوق عدد السياح المليون سائح سنويا». وأيضا من خلال تجوالنا التقينا بالأستاذ علام عبد الرحيم بشارة من وزارة السياحة الاتحادية الذي يرافق هذه البعثة، وذكر لنا أن هذا السباق يبدأ من مصر ويمر بعشر دول انتهاءً بجنوب أفريقيا. ويقطع فيه المتسابقون «12» ألف كيلومتر في «4» أشهر، وهم من «13» جنسية مختلفة، ويعتبر السودان من اكبر الدول التي يمر بها هذا السباق، فهذا الجانب من السياحة مهم للغاية، حيث تكمن الأهمية في إدخال العملة الأجنبية مباشرة في السوق، ويستفيد المواطن مباشرة، إذ ينفق المتسابقون حوالي «2» ألف دولار يوميا على احتياجاتهم اليومية. أما عن الجانب الأمني فقد ذكر كثير من المتسابقين والسواح أنهم كانوا يترددون عند القدوم إلى السودان، بسبب ما يسمعونه من وسائل الإعلام الخارجية، عن السودان والحروبات ودارفور، بل كانوا يعتقدون أن السودان جزء من دارفور، وعندما قطعوا مسافة «150» كيلومتراً داخل السودان ذكر احدهم، وهو أمريكي الجنسية، أن الأمن الموجود في السودان لا يتوفر في واشنطون نفسها، فهؤلاء بالتأكيد سوف يكونون سفراءً لدولهم في بلادنا، ليعكسوا ما وجدوه من بنيات تحتية وأمن وغيرها. كما لاحقنا بعض المتسابقين وأجرينا معهم بعض الاستطلاعات، منهم دنس كيباد وهو ألمانى الجنسية الذي قال إن الشعب السوداني شعب طيب، والبلاد يتوفر فيها أمن بلا حدود، وقد استمتعنا بقدومنا ونحن سعداء بذلك. توري من كندا: آتينا من القاهرة متوجهين إلى كيب تاون، ونقطع مسافة 2000 كلم لمدة أربعة أشهر، وأنا مسرور جدا لزيارتي السودان، وهي أول مرة أزوره فيها، وهذه تجربة خاصة بالنسبة لي. وحقيقة استمتعنا بهذه الزيارة، واتمنى أن يستمر الجو جميلا كما هو الآن وشكرا. ومن خلال تجوالنا وجدنا متسابقا سودانيا يدعى الصادق علي، ذكر انه يشارك مع هؤلاء المتسابقين، وقال: إنها المرة الأولى بالنسبة لي، واستمتعت كثيرا في هذا السباق. وحبي للمغامرة دفعني الى أن أشارك في هذا السباق، وأنا أسكن بالخرطوم، ولم يحصل لي الشرف بأن أزور الولاية الشمالية، واتمنى في المواسم القادمة أن يزداد عدد المشاركين من السودان.