قبل عدة ايام وقع الاستاذ هاشم صديق عقدا مع ادارة التلفزيون بأكثر من مائة مليون جنيه سوداني لانتاج مسلسل وبرنامج خاص.. تماطل التلفزيون في التنفيذ... بحساسية الشاعر وضمير المبدع والفنان اخذ هاشم صديق التلفون واتصل بي وقال اكتب على لساني (انا لم اعد لاجتماعات الشاي الاحمر ولا الشاي الاخضر ولا تصريحات المكتب الصحفي بالتلفزيون انا عدت لاعمل وانجز واقدم مشروعي الابداعي للشعب السوداني ولهذا اعتذر عن المواصلة مع التلفزيون واعتبر عقدي مع التلفزيون لاغيا..! نصح محامي هاشم صديق بحقه القانوني وقال له ان التلفزيون ملزم بدفع الحقوق المادية له فاصر هاشم صديق على رأيه وانا اعرف انه في حاجة لهذا المبلغ... ولكن هاشم يحتقر المال عندما يتعارض مع مبادئه وقيمه.. وفعل ذلك مع الفنان محمد الامين عندما اطلق سراح اغنياته مع محمدالامين في مبادرة مع فضائية الخرطوم وتنازل هاشم عن حقوقه لمحمد الامين مدى الحياة ، وقال ا ن ثورة الشعراء التي اطلقها لم تكن تحمل هدفا ماديا بل هي تهدف الى حماية حقوق الشعراء والمبدعين.. هاشم صديق مبدع سوداني اصيل يكتب الشعر والمقال والمسرحية والمسلسل الاذاعي والتلفزيوني بقلم وسيم يحترف الابداع... وهو من الذين كتبوا اسماءهم بأحرف من نور في سجل الابداع الانساني فهاشم مثقف ومبدع من طراز فريد تناغم حروفه العقل والوجدان وهذا الذي اوجد له مكانة عالية واصبح من الشعراء اصحاب الجماهيرية الكبيرة.. وقد تلقيت نبأ العملية التي اجراها استاذنا هاشم صديق في فرنسا بقلق شديد وحمدت الله سبحانه وتعالى ان العملية تكللت بالنجاح وتم تركيب دعامات لمعالجة ضيق الشرايين التي عانى منه شاعرنا الكبير لفترة طويلة ونبقى في انتظار حكاية هاشم مع القلب ورحلة الاستشفاء بقلمه الندي وكان هاشم قد المح لهذه العملية في قصيدته الاخيرة (وطن مجروح قلب مفتوح)..! ما قصدك ولا جايبني الدرب لكني بس ضليت مرقت اكوس على نفسي بعد ما شيبت واتفتفت ---- مرقت اكوس على نفسي قفلت ورايا باب البيت لا ودعت لا تلفت لا حنيت لا وصيت بس قبلت بي وشي على نصل الجرح عضيت الصحافة