(استراحة الظهيرة) آخر صيحات الزواج رأي القانون: زواج الإيثار لا يلزم الزوج بالنفقة والسكن عن تجربة: لست نادماً على اقتحام زواج الإيثار ظهر في الآونة الأخيرة نوع جديد من الزواج يطلق عليه زواج الإيثار أو الميسار أو وجه النهار، أو استراحة الظهيرة، كلها أسماء لعلاقة اختلفت حولها الآراء كثيراً بين مؤيد ومعارض بين محرم ومحلل، فمنهم من دخل الباب لكسر حاجز الروتين ومنهم من لم يجد طريقة لإشهار هذه العلاقة غير واحد من المسميات أعلاه ليتوارى خلفها، ومنهم من لم يجد الشجاعة الكافية فاكتفى بالتحفظ للوصول لمراده بعيداً عن الفضوليين، وهنالك زوجات كانت لديهن الرغبة بإخفاء هذا الحدث دوناً عن الرجل أي انهن قطعن هذا النوع من العلاقة لإخفاء شئ في نفس يقعوب. نسبة لأهمية الموضوع استمعت الأسطورة لآراء المختصين حول هذا الموضوع. تحقيق مواهب محمد الحسن باحثة اجتماعية: الميثار يؤدي إلى حدوث اضطرابات نفسية ويهدد الاستقرار الأسري لست نادماً قال (علي) إنه اقتحم هذه التجربة وتقدم لإحدى (المطلقات) فرفضت أسرتها دون إبداء أسباب مقنعة للطرفين، وأضاف أنه لم يجد وسيلة لإقناعهم إلا بالحل الذي لا يحتاج إلا لرأي شخصين فقط على سبيل الشهود وقام بإستجار منزل وقال أنه غير نادم على هذه الخطوة لأنها عملية حسب رأيه. زواج وجه النهار أم (سلوى) فأسبابها حسب رأيها أنها أم لثلاث أبناء وهم بأعمار لا تسمح لها بأن تتزوج حسب ما أخبروها وهي تدرى أن هذا حق وإنها لم تصل للمرحلة العمرية التي تجعلها تصرف النظر عن الزواج وكان لا بد من أن تتزوج بعيداً عنهم واختارت مسمى وجه النهار بعد أن تم الاتفاق مع زوجها على هذا الرأي. * زواج من غير دعوة أما ( عمران) وهو يعمل أعمال حرة فقد كان له رأي آخر حيث أنه سبق أن تزوج بابنة عمه ويصفها بأنها غيورة ولن تسمح له بالزواج المعلن، وأنها مسنودة بوالدها ولن يستطيع أن يكسر كلامه ولن يخلف له رأي ( إن شاوره)، وهو بالمقابل لن يستطيع أن يتخلى عمن يحب فما كان إلا أن اتفقا مع أهل زوجته الثانية على أن يتم هذا الأمر سراً خوفاً مما ذكر، وانه قد قام بكل ما يلزم من إجراءات الزواج عدا الدعوة واتفقا أنها سوف تسافر لزوجها بالخليج وحتى يتأكد الجيران من ذلك رافقوها للمطار وكانت السفرية داخلية لقضاء شهر العسل. لا بد من إخفائه و(سهى) اختلف رأيها عمن سبقوها فهي طلبت أن يكون زواجها كذلك وأضافت أنها تخشى أن تفقد من تحب حيث أنه متزوج ولديه أبناء وأسرة مستقرة، لذا كان لا بد من أن تتنازل عن كل ما تحلم به الفتاة في مثل هذه الحالات لأن زوجها لا يستطيع أن يقوم بكل متطلبات الزواج وتكاليفه، وكذلك لابد من اخفائه وأشارت إلى أنها سعيدة بهذا القرار ولابد أن يأتي يوم لترى فيها النور مع زوجها عوضاً من أن تفقده. خراب البيوت ترى مي عمر الباحثة الاجتماعية أن الزواج هو علاقة شرعية ولا بد أن يكون له قواعد راسخة نفسية كانت أم اجتماعية، وأضافت يحب على الزوج أن يكون قانعاً بكل ما يعمل لأن أي قرار في غير محله وغير زمنه يعود بآثار نفسية إن لم تكن عاجلاً فآجلاً. وقالت د. مي استقرار الحياة الزوجية لا بد أن تتوفر له مقومات الاستقرار، وأشارت إلى أن أي شئ يتم في الخفاء لأي سبب لابد أن يشاع ولابد له من آثار جانبية مثل خراب البيتين، حيث أن المشاكل سوف تتوالى بمجرد كشف هذا السر أما إذا كان هناك أبناء من زواج السر فإن الأمر يزداد سوءا، حيث أن الانفصال لا يحل مثل هذه المشاكل. غير ملزم بالنفقة تضيف المحامية نوال حسن أحمد أن زواج الإيثار زواج شرعي وصحيح من ناحية شرعية. وقالت زواج الإيثار تتوفر فيه شروط الزواج واركانه مكتملة، وأشارت الأستاذة الزوج غير ملزم بالنفقة والسكن والإعاشة، بل كل ذلك من واجبات الزوجة ويتم الاتفاق على ذلك بين الطرفين، واضافت الأستاذة نوال غالباً ما يكون مثل هذا الزواج في الأسر الميسورة الحال بالنسبة للزوجة لأنها تقوم بالنفقة والسكن والإعاشة، وأما في حالة الإنجاب ينسب الأبناء لوالدهم. وتضيف الأستاذة نوال الفئة العمرية الأكثر إقبالا على زواج الايثار من 35 وما فوق واشارت إلى دوافع زواج الإيثار هي عدم المقدرة وهناك دافع آخر لزواج الإيثار هو الخوف من الزوجة الأولى. وقالت الأستاذة نوال فكرة زواج الإيثار فكرة دخيلة على المجتمع السوداني ولا تشبه عادات وأعراف وتقاليد المجتمع السوداني، وأوضحت الأستاذة نوال الفرق بين زواج الإيثار والمسيار قالت زواج المسيار له مدة معينة ويتم الاتفاق على هذا بين الطرفين وزواج المسيار يسمى بالزواج السياحي وأكثر الرجال إقبالا لزواج المسيار الرجل الذي يكون بعيداً عن زوجته وزواج الإيثار تتوفر فيه الشروط والولي والشهود عكس المسيار.