القاهرة: كانت "هانم" تعمل بائعة للخبز لتساعد زوجها "نجيب" والذي يعمل خفيراً لمساندته في توفير متطلبات الحياة الصعبة ورضيا بحياتهما وسارت أمورهما علي ما يرام لكن مع إنجابهما أطفالاً زادت المسئولية علي كاهل الزوجين . فوجئت الزوجة ذات يوم بأحد الأشخاص يجلس بجوارها أثناء بيعها للخبز كعادتها علي الرصيف ووعدها بالنعيم مشيراً إلي انه رجل عجوز ويحتاج للخدمة وأكد لها أنه سيعوضها عن أيام الشقاء وكل ما يريده ان تخدمه فقط. وعرضت الزوجة الأمر علي زوجها "نجيب" فلم يتردد لحاجتهما للمال وسارت الأمور لفترة بصورة طبيعية حتي مر الزوجان بضائقة مالية شديدة وفكرا في الأقتراض من مخدوم "هانم" وبالفعل توجها إليه ويدعي "هلال" موظف سابق بالمعاش وطلبا منه ألف جنيه . وافق العجوز علي أعطائهما المبلغ لكن المفاجأة أنه طلب منهما طلبات غريبة وطلب منه التوقيع علي ايصال أمانة بمبلغ 1300 جنيه، كما طلب أثناء انفراده بالزوجة ان يقوم بتصويرها عارية مع معاشرتها جنسياً. وبحسب صحيفة "المساء" أبلغت الزوجة زوجها بما حدث فقرر الانتقام فاشتري 4 أقراص مخدرة من صيدلية بميدان التحرير وطحنها وتم تقديمها له في كوب قهوة وقام بضربه في منطقة "حساسة" وعندما عاتبه العجوز علي ضربه رد عليه نجيب بأنه علي علاقة مع زوجته وجاءت التحريات ان المتهم ضرب المجني عليه بمسمار وان هناك اتفاقاً بين المتهم وزوجته علي قتل المجني عليه وسرقته رغم ان المتهم حضر أمام المحكمة واعترف ان القتل كان دفاعاً عن شرفه ضد المجني عليه الذي قام بتصوير زوجته وهي عارية وفي أوضاع مشينة . وأمام المحكمة دفع محامي المتهمين ببطلان اعترافاتهما لكونها وليد اكراه ومخالفتها ما هو موجود بالاوراق وعدم معقولية تصوير الواقعة كما سطرها ضابط المباحث واعتراف المتهم نفسه وعدم جدية التحريات وبطلانها والقصور في تحقيقات النيابة العامة والتناقض بين الدليل القولي في الأوراق والدليل الفنى .
