القاهرة- يحتفل المصريون بعيد الحب يومي 14 فبراير/شباط و4 نوفمبر/ تشرين الثاني، لكن يبدو أن هذا الاحتفال سيصبح خلال هذه السنة من المحظورات بعد أن انتشرت مؤخرا على صفحات الموقع الاجتماعي فيسبوك دعوات على صفحات منتمية إلى التيار السلفي تطالب بإلغاء الاحتفال بعيد " فالانتاين"، تؤكد أن الأعياد في الإسلام محددة بعيدي الفطر والأضحى، الأمر الذي ربما يثير جدلا بين تلك التيارات الدينية وبين التيارات الليبرالية التي تدعم إقامة هذه الاحتفالية. ونشب في السنوات الماضية خلافاً حول هذه المسألة بين التيارات الدينية وبين مفتي مصر د. علي جمعة بسبب إعلانه شرعية الاحتفال بعيد الحب، رافضاً آنذاك دعوى أن مثل هذا الاحتفال يعتبر تقليداً لغير المسلمين أو سيراً على غير هدى، طالما أن تلك الاحتفالات تتم وفق الأصول والمبادئ الاسلامية. وأصبح عيد الحب من ضن الاحتفالات الهامة في المجتمع المصري، حيثت تنتشر على واجهات المتاجر والمطاعم والمقاهي الورود الحمراء ويتبادل الشباب الرسائل عبر التليفونات المحمولة والبريد الاليكتروني إضافة إلى تقديم الهدايا. ولكن لا تزال الاحتفالات تنحصر على الأحياء الراقية بالقاهرة وبعض المدن الكبيرة الأخرى والجامعات. وتشير الإحصائيات التي قامت بها الرابطة التجارية لناشري بطاقات المعايدة في الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى أن عدد بطاقات عيد الحب التي يتم تداولها في كل أنحاء العالم في كل عام يبلغ مليار بطاقة تقريبًا، وهو ما يجعل يوم عيد الحب يأتي في المرتبة الثانية من حيث كثرة عدد بطاقات المعايدة التي يتم إرسالها فيه بعد عيد الميلاد. كما توضح الإحصائيات التي صدرت عن هذه الرابطة أن الرجال ينفقون في المتوسط ضعف ما تنفقه النساء على هذه البطاقات في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وبلغت حركة بيع الزهور في مصر في 14 فبراير/شباط 2006 ماقيمته ستة ملايين جنيه مصري، شكلت ما نسبته 10 في المائة من اجمالي بيع الزهور السنوي. ويحتفل المصريون بعيد الحب منذ عهد الفراعنة في مدينة منف وهو يبدأ في اليوم الأول من الشهر الرابع في السنة واحتفل به الملك سنفرو ورمسيس الثاني وملوك آخرون. وفيه تتحلي النساء بعقود الزهور وتكتب على جدران المعابد "سأترك يدي تنام في يدك سأترك رأسي تنام على صدرك.. سأترك عيني تنام في عينيك لأصحو على صوت حبيبي ينشد في الناي الأغاني التي أحبها".