منذ أن أعلن مجلس المهن الموسيقية والمسرحية في الخامس من شهر ديسمبر من العام الماضي 2011م عن فتح باب التقديم لنيل رخصة مزاولة النشاط الغنائي والموسيقي والمسرحي كمهنة مثلها مثل بقية المهن الأخرى ووضع المجلس لها ضوابط وقوانين.. حدث جدل كثيف حول عدد من النقاط في بعض الشروط الملزمة لممارسة تلك المهن.. وقد تحدث البعض حول كيفية تعامل قانون المجلس مع الفرق والجماعات الموسيقية والغنائية مثلاً مجموعة عقد الجلاد الغنائية التي طالب الكاتب الصحفي الأستاذ أمير عبد الماجد بضرورة معاملتهم كالرواد ومنحهم بطاقات المجلس بمثلما حدث للفنانين الكبار. معاملة الرواد كتب أمير عبد الماجد في مقال له بصحيفة (فنون) عدد الثلاثاء الماضي 31 يناير 2012م «مجموعة عقد الجلاد من مؤسسي الغناء الجماعي في السودان وكان يجب أن تعامل معاملة الرواد خاصة وأن معظم العناصر الموجودة بها حالياً مؤسسة للفرقة ودورهم كأفراد أو جماعة مقدر في التأسيس للغناء الجماعي..» وأضاف أمير مستفسراً حول هل يمكن للجنة بالمجلس أن تطالب فرقة مثل (رأي) أو (عقد الجلاد) بأن يجاز صوت كل مغنٍ فيها وحده وأن يلهث ويطرح أمام اللجنة في حال لم يكن من خريجي الموسيقى عدد خمس أغنيات.. وأن يقدم بطاقة تثبت أنه من منتسبي أي اتحاد فني, وقال أمير «رأي وعقد الجلاد فرق لها معاييرها ولها نمطها الغنائي ومعظمهم من المستنيرين الذين يقدمون خدمات لمجتمعهم تتجاوز دورهم كمطربين». تقديراً للعطاء المستمر ضمن لوائح وقانون مجلس المهن الموسيقية والمسرحية أن الأشخاص الذين بلغت مدة ممارستهم بشكل جيد ومقدر لأي أفرع مهنتي الموسيقى والمسرح من خمسين عاماً فأكثر يتم قيدهم بالسجلات ومنهحم شهادة وبطاقة المجلس إكرامياً بتوصية من اللجنة العليا.. وأكد ل(فنون لأحداث) الأمين العام للمجلس د. عبد القادر سالم أنهم منحوا هذه الفئة تقديراً لعطائهم المستمر ولكي يشعروا بقيمة هذا المجلس. القيد للتطوير وأوضح عبد القادر سالم أن أي فرد بفرقة موسيقية أو غنائية يجب أن يكون حاصلاً على بطاقة وترخيص من المجلس لمزاولة نشاطه بحسب الشروط التي وضعتها لجنة القيد, وأشار إلى أن الفرق القديمة مثل مجموعة عقد الجلاد لا يمكن أن يشكك أو يتحقق المجلس من أدائها وإمكانياتها الفنية ولكن قيدهم بالمجلس يأتي من أجل تطوير المهنة وتجويدها, وقال سالم «لا أرى أن هنالك مشكلة في هذا الموضوع, وفي كثير من الأحيان من نرى أن لهم إمكانيات جيدة لا نردهم والشخص غير مكتمل الأوراق نجري له بعض المعاينات, والمجموعات الغنائية الجديدة تتم مطالبتها بقيد أعضائها بالمجلس وفقاً للقانون من أجل ضبط الوسط الفني». نقد عنيف وأبأن سالم أن لجنة القيد بالمجلس تضم ثلاثة عشر شخصا, هي خليط بين الأجيال بقيادة الموسيقار د. محمد الأمين وشرحبيل أحمد, ومحمد جوار وعثمان مصطفى ومحمد عبد الله محمدية والملحن محمد سراج وعبد الله شمو, ومن الشباب المطرب عاصم البنا والمطرب وليد زاكي الدين, وقال سالم: «نحن نتعامل بمرونة ولا نتجاوز أيضاً اللوائح والقوانين ولكن مع كل ذلك نواجه نقداً عنيفاً ونحن بين نارين إذا تعاملنا بمرونة يقال لنا (فكوها) وإذا التزمنا وتشددنا في التعامل بالقوانين يقال لنا (ضيقوها). المحاسبة بعد انتهاء ترتيب الأوضاع وطالب سالم في ختام حديثه مع (فنون الأحداث) أن تتم محاسبتهم وتقييم عمل المجلس بعد انتهاء فترة ترتيب الأوضاع في الخامس من شهر يوليو من هذا العام مؤكداً على أنهم يجتهدون من أجل النجاح ويتقبلون جميع النقد الموجه لهم في كل ما يخص عمل المجلس ومطالبا بضرورة تكاتف الأجهزة الإعلامية معهم. الاحداث