ولج الأستاذ السني الضوي الساحة الفنية من باب التلحين قبل أن يتحول الى ثلاثي العاصمة. وعلى الرغم من مضي سنوات طويلة على رحلته الفنية الممتدة حتى هذه اللحظة حيث تحول الى رعاية المواهب الشابة إلا إنه لازال يذكر جيداً قصة أول لحن اشتهر به وقصته هي: أنه - أي السنى - كان يعمل في الهيئة القومية للكهرباء ويجاوره الشاعر الجميل محجوب سراج وعندما كتب أغنية مين قساك قدمها للسني وطلب منه أن يضع لها الألحان لأنه كان على علم مسبقاً بوله السني الشديد بالفن الذي يحاول بقدر الإمكان الابتعاد عنه إرضاء لشقيقه الكبير الذي هو بمثابة والده والذي كسر له آلة العود لأكثر من مرة وكان يقاومه الضوي بصورة عملية حيث كان يذهب ويشتري عوداً جديداً وبحكم جيرة سراج بالفنان الذري إبراهيم عوض قدم له أغنية مين قساك وعندما علم السني بذلك قال له (إنت داير تفضحني) ليأخذ إبراهيم الأغنية التي مضت عليها شهور وهي بحوزته وعندما سأله السني عنها قال إنها لا تشبه صوته فأحبط ساعتها الى أن استمع اليها يوماً عبر الإذاعة الأم حيث تغنى بها إبراهيم عوض في حفل بمدينة جوبا ويومها من شدة السعادة لم يغمض له جفن وهو يستمع الى اولى ألحانه عبر إذاعة هنا أم ردمان.