سعى أحد أبرز الكرادلة في الفاتيكان إلى تبرئة البابا بندكتوس السادس عشر من تهمة «التحرش الجنسي» بأطفال، وهي الاتهامات التي وجهتها جمعيات حقوقية إلى البابا بشكل خاص وللكنيسة الكاثوليكية بشكل عام. وخلال افتتاحه للمؤتمر الصحافي لحماية الأطفال من التحرش الاثنين الماضي، أكد الكاردينال ويليام ليفادا، رئيس مجمع عقيدة الإيمان، أنه «لابد للعالم من تقديم شكره وامتنانه للأب بندكتوس، على جهوده الكبيرة في مجال حماية الأطفال، بدلا من توجيه الإعلام في العديد من البلدان اتهامات باطله لا أساس لها من الصحة، لمؤسسة دينية تتنافى هذه الاتهامات مع كل مبادئها». جاءت هذه التصريحات على خلفية ازدياد الضغوط على الكنيسة من قبل العديد من الأطراف، حيث قامت جمعية أميركية تمثل ضحايا التحرش الجنسي على أيدي كهنة، برفع دعوى ضد البابا ومسؤولين آخرين في الكنيسة الكاثوليكية، أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. واتهم رافعو الدعوى مسؤولين في الفاتيكان بالسماح والتستر بشكل منهجي عن جرائم جنسية واغتصاب لأطفال على مستوى الفاتيكان بشكل خاص، وعلى مستوى العاملين باسم الفاتيكان في العالم أجمع. يذكر أنه وعلى خلفية هذه الأحداث، استدعى الفاتيكان مبعوثه إلى جمهورية ايرلندا رسميا بعد صدور تقرير يدين أسلوب تعامل الكنيسة الكاثوليكية مع قضية التحرش الجنسي بالأطفال على يد قساوسة، أواسط العام المنصرم. وذكر راديو الفاتيكان أن القاصد الرسولي الكاردينال جيوزبي لينانزا قد استدعي إلى روما، لبحث تداعيات ذلك التقرير، الذي كان سببا في الانتقادات القاسية التي وجهها رئيس الوزراء الايرلندي إندا كيني لمؤسسة الفاتيكان أمام البرلمان الايرلندي. كتاب جديد يزعم أن البابا طرد الأرواح الشريرة من رجلين داخل الفاتيكان أصدر كاهن إيطالي كتابا جديدا يزعم فيه ان البابا بنيدكتوس السادس عشر شارك في طقس لطرد الأرواح من رجلين داخل الفاتيكان. وذكرت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية ان الكاهن غابرييل أمورث البالغ من العمر 87 سنة والذي يعرف بأنه «طارد الأرواح الشريرة في أبرشية روما» أطلق كتاب «آخر طاردي الأرواح الشريرة: معركتي مع الشيطان» ويتحدث فيه عن إحضار رجلين عرف عنهما باسمي ماركو وجيوفاني فقط إلى البابا بالفاتيكان في العام 2009. وأوضح انه بعدما ارتجفا وضربا رأسيهما بالأرض نظر الرجلان إلى البابا من مسافة فيما رفع يده وبارك الجماهير. وأضاف: «توقفا عن الصراخ وأخذا يبكيان بشدة لدرجة يصعب التحكم فيهما». وزعم أمورث إجراء عشرات طقوس طرد الأرواح الشريرة وعبر عن تنديده باليوغا والهندوسية وبكتب «هاري بوتر». وأصدر المتحدث باسم الفاتيكان فيديريكو لومباردي بيانا أكد فيه ان البابا لم يعلم أبدا بحاجة الرجلين لطرد الأرواح الشريرة ولم يكن ينوي القيام بأمر كهذا أمام حشد من الناس. في سياق متصل، أعلن الفاتيكان ان البابا يضع اللمسات الأخيرة على الجزء الثالث من كتابه عن حياة المسيح ورجحت مصادر ان يصبح متوافرا في الأسواق سبتمبر المقبل.
