لأنها واجهة السودان وعنوانه فهي العاصمة حظيت الخرطوم باهتمام خاص بين أقرانها من المدن السودانية وتتكون الخرطوم من ثلاث مدن وهي (الخرطوم, وأم درمان, والخرطوم بحري) وكل واحدة منها لها عبق خاص في تاريخ السودان.. وعند العاصمة الخرطوم يتكون أعظم الأنهار في العالم وهو نهر النيل عندما يلتقي النيل الأزرق وخليله النيل الأبيض عند ملتقى النيلين الذي يزين هذه المنطقة ويعطيها بعدا جماليا يقلدها بسحر سياحي أخاذ وبمثلما كتب الشعراء عن بقية المدن السودانية لم يتجاهلوا عاصمة بلادهم ويمنحوها درر الكلام ليتغنى بها الفنانون في كل مكان.. وعندما تذكر الأغنيات التي كتبت عن الخرطوم تأتي رائعة سفير الأغنية السودانية الفنان الراحل سيد خليفة الذي أعطاها مساحة خاصة ضمن يزين عقد أغنياته وهي أغنية (ياوطني يابلد أحبابي) ويقول فيها: يا الخرطوم يا العندي جمالك جنة رضوان طول عمري ما شفت مثالك في أي مكان أنا هنا شبيت يا وطني زيك ما لقيت يا وطني في وجودي أحبك وغيابي يا وطني يا بلد أحبابي وقد تغنى أيضا الفنان القامة عبد الكريم الكابلي للخرطوم في إحدى أغنياته حين قال: هبت الخرطوم في جنح الدجى ضمدت بالعزم هاتيك الجراح والتقينا في طريق الجامعة مشهد يا موطني ما أروعه ولم تغفل مجموعة عقد الجلاد الغنائية الخرطوم بمثلما تغنوا لأم درمان وعطبرة وغيرها من المدن فكانت أغنية (يا جمال النيل يا جمال النيل والخرطوم بالليل يا راضعة من نيلين حضنوك من أزمان ضمخ شذا الياسمين والورد والريحان عشاق سمر بالليل سحرهم جمال النيل أغنية أخرى ذكرت فيها الخرطوم وأثارت جدلا واسعا في السنوات الأخيرة حيث اعتبرها البعض من الأغنيات الهابطة.. ويرى شاعرها محمد الحسن قاسم (ديكور) وفنانها طه سليمان اللذان اعتبراها أغنية تناقش قضايا اجتماعية وهي أغنية (سنتر الخرطوم)