جدد الرئيس التشادي إدريس ديبي دعمه لمنبر الدوحة كمنبر وحيد للتوصل إلى سلام عادل وشامل في دارفور وأثنى في نفس الوقت على الدور القطري الداعم للعملية السلمية في الإقليم جاء ذلك خلال لقاء الرئيس التشادي إدريس ديبي في انجمينا بوفد من حركة التحرير والعدالة برئاسة الدكتور التجاني سيسي. وقال الدكتور التجاني سيسي في تصريح خاص للشرق من انجمينا عقب اللقاء: إن وفد الحركة قدم للرئيس ديبي تنويرا كاملا عن سير مفاوضات الدوحة وأكد له التزام الحركة بالمنبر( كمنبر وحيد ومعترف به دوليا لتحقيق السلام في دارفور) وأوضح سيسي للشرق أن وفد الحركة أبلغ للرئيس ديبي التزام الحركة بالاستمرار في مفاوضات الدوحة لحين التوصل لاتفاق سلام شامل وعادل في الإقليم وذكر أن الوفد شرح أيضا للرئيس ديبي الدعم الكبير المقدم من دولة قطر للعملية السلمية في دارفور ومدى سعادة الحركة بما تقدمه قطر والوساطة المشتركة لسلام دارفور ونقل سيسي عن الرئيس ديبي دعمه الكامل لمنبر الدوحة للسلام في دارفور والتزام تشاد بدعم كل المواقف التي من شأنها أن تدعم عملية السلام في دارفور ومن جانب آخر انتقد سيسي تفويض الرئيس عمر البشير للولاة في دارفور بطرد اليوناميد أو أي منظمة خالفت التفويض في الإقليم دون الرجوع إليه وقال سيسي للشرق: إن مثل هذه التهديدات لليوناميد والمنظمات مخالف لمواثيق الأممالمتحدة وللتفويض الذي بموجه نشرت اليوناميد في دارفور مشيرا إلى أن الولاة ليس من حقهم طرد اليوناميد وأكد أن بعثة اليوناميد يخول لها بموجب قرار من مجلس الأمن بحماية نحو (3) ملايين نازح في دارفور وتساءل سيسي (في حال طردت اليوناميد من سيتولى أمن هؤلاء الناس .. هذا التهديد الحكومي مرفوض ). على صعيد آخر، أكد الدكتور أمين حسن عمر، رئيس وفد الحكومة السودانية لمفاوضات الدوحة، الوزير برئاسة الجمهورية، أن حكومة بلاده واثقة أن نتائج الاستفتاء على مصير جنوب السودان الذي سيجري في يناير المقبل لن تؤدي إلى انفصال الجنوب عن شماله، مشدداً على أن "السودان لن يقبل أي تزوير بنتائج الاستفتاء كما أنه سيرفض النتائج في حال مورست ضغوط على الجنوبيين". وحذر الوزير السوداني من "عواقب وخيمة على شمال وجنوب السودان وكذلك على الوضع الإقليمي في المنطقة" في حال حدوث الانفصال، وقال: إن كافة الدول الإفريقية تعارض الانفصال باستثناء أوغندا، واصفاً موقفها بهذا الصدد ب"الانتهازي".