يصل اليوم إلى العاصمة التشادية انجمينا رئيس حركة التحرير والعدالة الدكتور التجاني سيسي وذلك في أول زيارة رسمية له لانجمينا تستغرق ثلاثة أيام يجري خلالها مباحثات مع الرئيس التشادي إدريس دبي ويزور معسكرات اللاجئين السودانيين شرق تشاد ضمن وفد من الحركة يضم إلى جانبه الأمين العام بحر إدريس أبوقردة وهاشم حماد القيادي بالحركة وقال الدكتور التجاني سيسي في تصريح خاص للشرق إن الزيارة تأتي في إطار التشاور الإقليمي حول مفاوضات الدوحة وعكس الدور الكبير للقيادة القطرية في دفع مستحقات دارفور عبر منبر الدوحة الذي قال بأنه المنبر الوحيد والمعترف به دوليا وإقليميا وأكد أن الزيارة التي تستغرق ثلاثة أيام لانجمينا جاءت بعد مشاورات مع الوساطة وعلم القيادة القطرية لإطلاع القيادة التشادية بآخر تطورات المفاوضات التي قال بأنها تمضي للأمام مشيرا للدور التشادي الداعم لتحقيق السلام عبر منبر الدوحة وأثنى سيسي في تصريحه للشرق بالدور القطري الداعم والمستمر لعملية السلام في دارفور بأمانة وإخلاص وأعرب عن أمله في أن يتحقق السلام في دارفور عبر المنبر في أقرب وقت ممكن مشيرا إلى أن الحركة مع السلام العادل والشامل لدارفور وأنها مستعدة للتوقيع على السلام مع الحكومة اليوم قبل الغد إن استجابت وبالكامل لكافة تطلعات وحقوق أهل دارفور العادلة والمشروعة وانتقد سيسي الاستراتيجية الجديدة للحكومة تجاه دارفور والمبنية على تحقيق السلام من الداخل وقال للشرق (مع من السلام ؟؟..السلام يكون بين الحكومة وحاملي السلاح عبر منبر الدوحة ولا شيء آخر خلافه) وعبر سيسي في هذا الخصوص عن اعتقاده أن الاستراتيجية الجديدة للحكومة عبر السلام من الداخل تشويش لما يجري في الدوحة ومضيعة للوقت ولن تقود في نهاية المطاف إلى سلام في دارفور وكان الدكتور غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية مسؤول ملف دارفور قال في لقاءات في الفاشر ونيالا عاصمتي شمال وجنوب دارفور أمس الثلاثاء إن أولويات استراتيجية الحكومة لمعالجة مشكلة دارفور خلال المرحلة الراهنة تقوم على تحقيق الأمن كأولوية قصوى والتعجيل بالعودة الطوعية الآمنة والمستدامة للنازحين بجانب إقامة المشاريع التنموية المستدامة لتأمين حياة المواطنين بدارفور علاوة على ذلك تطبيق العدالة من خلال الآليات الوطنية وإعادة هيكلة العمليات الإنسانية وتوجيهها للتقليل من الإغاثة والتحول إلى التنمية، واستقطاب الدعم التنموي الإقليمي والدولي إضافة إلى العمل من أجل تعزيز المصالحات الوقائية بين أهل دارفور وإبرام الاتفاق النهائي عبر المفاوضات ولكن ليس بحسبانها الأولوية الأولى وأوضح الدكتور غازي الموجود الآن في دارفور أن الرؤية الجديدة لمعالجة قضية دارفور تتجاوز مسألة التسوية السياسية والمفاوضات إلى صورة أوسع وأشمل من ذلك، نظرا للمعطيات الجديدة التي طرأت على الساحة المحلية والإقليمية والدولية وأكد أن عرض تلك الاستراتيجية على القيادات بالولاية جاءت بغرض بسط التشاور للوصول إلى المزيد من الأفكار البناءة التي من شأنها المساهمة في معالجة قضية دارفور، مطالبا قيادات الولاية بإجراء المزيد من المدارسة حول تلك الاستراتيجية وإبداء الملاحظات حولها توطئة لعرضها على مجلس الوزراء الاتحادي لإجازتها.