أفرجت الجهات الأمنية في العاصمة السعودية الرياض مساء الخميس عن ثلاثة من المحتسبين، استوقفوا مساء البارحة بسبب محاولتهم اقتحام المهرجان الوطني للتراث والثقافة المقام حالياً في الجنادرية (قريباً من العاصمة الرياض) بحجة إيقاف المخالفات الدينية التي تقع في المهرجان الذي يخصص أيامه الحالية للعوائل.. وهو ما استدعى تدخل قوات الأمن. وسمح لعدد منهم من كبار السن أمس بالدخول لمقابلة المسؤولين في المهرجان، فيما تم رفض دخول مجموعات أخرى؛ كون الزيارة هذه الأيام مخصصة للعوائل فقط. وذكر شهود عيان ل"العربية.نت" أن تجمعات المحتسبين تجددت اليوم الخميس، وتعاملت الجهات الأمنية والمختصة في المهرجان معهم بعد أن كانوا يريدون الدخول إلى القرية بالقوة لليوم الثاني على التوالي. وأكد قائد وحدة أمن وحراسة المهرجان الوطني للتراث والثقافة اللواء عبدالرحمن الزامل أن المكلفين بأمن وحماية المهرجان منعوا 4 من المحتسبين كانوا يحاولون دخول مقر الجنادرية. وكشف اللواء الزامل في تصريحات صحافية أن أيام العوائل بمهرجان الجنادرية 27 تسير بانسيابية عالية ولم ترصد أي حالات مضايقات للنساء سوى بعض حالات التسول القليلة، كما لم تكن هناك حالات افتراش لنساء بائعات داخل مقر المهرجان. تجمعات المحتسبين تجمعات المحتسبين ومن جانبه أكد الرئيس العام للهيئة الشيخ عبداللطيف آل الشيخ أن "رجال الهيئة في مهرجان الجنادرية يمارسون عملهم بشكل طبيعي ومنظم ولم يحصل ما يعكّر أداء عملهم ويقومون بواجبهم على أكمل وجه ويأمرون بالمعروف بحكمة ودراية وروية، مشيراً إلى أنهم على تواصل مع القائمين على المهرجان الذي سهلوا لهم مهمتهم وقدموا لهم كل دعم ومساندة"، معتبراً ما حدث "من تصرفات غير حكيمة من بعض الأشخاص ليسوا من منسوبي الهيئة، ومن قام بذلك قاموا به من أنفسهم ولا علاقة للهيئة بهم". ووصفت مصادر المحتسبين الذين تجمعوا أمام بوابة المهرجان وحاول بعضهم اقتحامها بأنهم مجموعة من صغار السن والمراهقين أخذوا فتاويهم من مواقع في الإنترنت. وكانت فتوى صوتية انتشرت خلال اليومين الماضيين ونسبت لعضو هيئة كبار العلماء رئيس مجلس القضاء الأعلى سابقاً الشيخ صالح اللحيدان أكد فيها أنه لا يجب على النساء الذهاب للجنادرية، ناصحاً إياهن بالجلوس في بيوتهن، وقال: "نصيحتي ألا تخرج امرأة إلى الجنادرية سواء كانت مسنّة أو غير مسنة؛ لأن ذلك ليس من الأعمال الكريمة التي تخرج لها النساء مثل يوم العيد". وقال: "هذا نوع من اللعب ولم يأمر الله في القرآن الكريم أحداً أن يلعب.. ونصيحتي لأي شخص أن يكرم امرأته أو زوجته أو أمه أو من له سلطة عليهم أن يكرمهم بعدم الذهاب إلى هناك".
