تزعم إيران أنها حفرت قبورًا جماعية لإستقبال الجنود الأميركيين في حال شنت الولاياتالمتحدة هجومًا على أراضيها بسبب برنامجها النووي، واكدت ان المقابر تقع على مقربة من موقع تلك التي حفرت لدفن التي حفرت لدفن موتى الحرب الطويلة مع العراق في عهد صدام حسين في سنة 1980. بعد أن بثت اليوم وكالة أنباء إيرانية تسجيلا ً مصورا ً عبر موقعها على الانترنت لما قالت إنها قبور جماعية أعدت لأي قوات غازية، قالت صحيفة "الدايلي تلغراف" البريطانية في تقرير نشرته اليوم في هذا الصدد إن المزاعم التي أكد من خلالها حسين مقدم، النائب السابق لقائد الحرس الثوري، على أن المقابر الجماعية التي سبق وأن استقبلت جنود صدام حسين تُعد الآن مرة أخرى لإستقبال الجنود الأميركيين، قد تكون إشارة على أن الرئيس محمود أحمدي نجاد، الذي يعتمد بشكل متزايد على الحرس الثوري لكسب الدعم السياسي، بدأ يشعر الآن بحرارة الضغوط الدبلوماسية الدولية بشأن موقفه المشاكس حيال برنامج بلاده الخاص بتخصيب اليورانيوم. وكانت وكالة الأسوشيتد برس قد نقلت اليوم عن حسين مقدم، قوله :" إن القبور الجماعية التي استُخدِمت في دفن جنود الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، يجرى تحضيرها الآن من جديد لدفن الجنود الأميركيين". ثم تابعت الصحيفة حديثها في هذا الجانب لتقول إن هذا التحذير من غير المرجح أن يكون أكثر من مجرد تحذير رمزي. فلا أحد يتوقع، وفقا ً لما ذكرت الصحيفة، أن تقوم الولاياتالمتحدة الأميركية بشن غزو بري، إذا ما أجاز البيت الأبيض القيام بشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية، في حين تصر إيران حتى الآن على أن الرد سيستهدف على الأرجح حلفاء الولاياتالمتحدة في الخليج وكذلك القواعد الغربية الموجودة هناك. ولفتت الصحيفة في السياق عينه إلى أن واشنطن قد إستفادت بشكل كامل من الإنتصار الدبلوماسي الذي حققته من خلال الدور الذي لعبته في فرض حزمة جديدة من العقوبات الأممية بحق طهران، بدعم غير متوقع من جانب روسيا والصين، في شهر حزيران/يونيو الماضي. وكان مايك مولين، رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، قد صرّح الأسبوع الماضي بأنه قام بإعداد خطة هجومية تُركِّز على منشآت إيران النووية، رغم إعترافه في الوقت ذاته بأنه لا يرغب في إستخدامها.