(1) قلبت كفي أسفاً على الموسيقار يوسف الموصلي الذي هاجر قبل سنوات لا نحصيها ولكنها طويلة وعاد الى السودان في أول زيارة له قبل سنتين أو تزيد. واستقبل استقبال الفاتحين وتسابقت نحوه القنوات الفضائية ومحرري الصفحات الفنية. والرجل يؤكد في كل مرة أن له مشاريع فنية كبيرة ينوي تنفيذها ثم سافر وعاد. وفي كل مرة كان خلافه مع الموسيقار بشير عباس هو أهم المواضيع التي يتم تداولها بين الناس فبشير يصرح والموصلي يقول لن يدير بعد اليوم حوار طرشان، فيقضي إجازته ويذهب من حيث أتى. (2) هل يا تُرى ألبوم «لو ألقى بندقية» الذي لحَّن يوسف بعض أغنياته، بجانب عزمه التلحين للفنانة عافية حسن التي لا ندري ما إذا كانت لازالت عند موقفها من الغناء الذي أعلنت اعتزاله من قبل واتجهت الى الإنشاد الديني فانبرى الموصلي - في حوار سابق له مع «فنون الأحداث» - مدافعاً عنها، ومؤكداً أن العالم من حولنا به الأغنيات الدينية التي تحقق أعلى نسب المبيعات وحتى مشروعه مع الشيخة عافية لم يرَ النور. (3) مصدر أسفي الذي ذكرته بدأ بدخول يوسف إلى استديوهات الفضائية السودانية بعد غياب بلغ ثمانية عشر عاماً من أجل تسجيل أعمال وليتها جديدة، فالخبر يقول إنه سيسجل أغنية الأماني السندسية ومعها أغنية أخرى. أليس من حقنا وهو يحبطنا بركونه إلى أعمال قديمة من المفترض أنها محطة تجاوزها الى غيرها، خاصة بعد أن جوَّد دراسته الموسيقية في أمريكا وسمعت أذنه موسيقى جديدة، فتوقعنا أن يعمل على توظيف كل ما تعرَّف عليه هناك من أعمال تشكل إضافة لمسيرة الأغنية السودانية التي أصابها التأرجح مؤخراً، بعد أن تسيدت ساحتها الأغنيات الهابطة. فالأمل كان أن يأتي مثل يوسف الموصلي وغيره من الحادبين على مصلحة الفن بأفكار جديدة تعيد لساحتنا الفنية عافيتها.. أليس من حقنا أن نسأل يوسف ونتمنى أن يصدقنا القول عن تلكم المشروعات؟ أم إنها خاصة بزملائه الفنانين وإنه لم يقم طوال سنوات غربته تلك بإنتاج عمل جديد لنفسه بالرغم من توفر الإمكانيات هناك مقارنة بهنا. الاحداث