ما أن يحط الموسيقار يوسف الموصلي برحاله في الخرطوم فلا حديث لأهل الفن سوى الخلاف الذى نشب بينه والموسيقار بشير عباس ف(تلوكه) الألسن وتتناقله الصحف، حيث لايخلو حوار أجري مع الرجل عن سؤال ماهي الأسباب التي قادت اليه؟ بينما الموصلي له مشاريع فنية كثيرة أعلن عن عزمه تنفيذها، فكان الأجدى التركيز عليها دون هذا الخلاف (فنون الأحداث) تجاذبت الحديث معه وكانت المحصلة الآتية: **بداية عندما جئت الى السودان في أول زيارة وتحدثنا اليك ساعتها عن أسباب الزيارة قلت إن لك مشاريع فنية كثيرة تنوي تقديمها، ولكن حتى هذه اللحظة ظلت مشاريع حبيسة الاضابير ولم نر منها شيئا يذكر؟ ضاحك ثم اردف ألم تروا مشروع الفنان عمر بانقا (لو القى بندقية) الذي قدمت فيه مجموعة من الاعمال والآن بين يدي مشروع يجمعني بالفنانة عافية حسن، وفي غضون الأيام المقبلة سأغادر الى القاهرة من أجل وضع اللمسات النهائية للالبوم. **ولكن على حد علمنا أن الفنانة عافية حسن تركت الغناء واتجهت الى مجالات أخرى بعيدة تماما عن الفن وخاصة الغناء ؟ هذه اشاعات، فهي لم تترك الغناء ولكن عافية لها رأي واضح في الغناء الهابط والآن تعكف على اخراج البوم غنائي أنا من قمت بتوزيعه الموسيقي، ولا أدري لماذا اذا ما اختار الفنان ضربا بعينه من الغناء وطني أو ديني يقال إنه اعتزل، بينما المهم هو أن يعمل الفنان على ايصال رسالته بغض النظر عن ما يقدمه طالما انه بعيد عن الفن الهابط وفي امريكا أكثر المبيعات للأغنيات والموسيقى الخاصة بالكنيسة، لذا لابد من أن يكون التركيز على الانتاج وضرورة أن يكون رفيع من حيث الناحية الفنية، وعلى سبيل المثال الفنانة ماجدة الرومي عرفت بترديدها للغناء الوطني هل سألها يوما أحد عن لماذا تغني فقط وطني؟ وعلى العموم نحن سنقوم بعمل مؤتمر صحفي بعد الانتهاء من الالبوم وسنتحدث فيه عن كل التفاصيل بشيء من الدقة. **قمت بتوزيع البوم (لو القى بندقية) للفنان عمر بانقا وها أنت تقوم بتوزيع البوم خاص بالفنانة عافية حسن هذا يقودنا الى أن ثقافة التوزيع الموسيقى لازالت إلى الآن مجهولة بالنسبة للأذن السودانية والملمين واحد من اثنين إما تعودوا على الاستماع الى أغنيات غربية أو عربية وإما عاشوا خارج السودان، فما هي الخطة التي ستعمل بها من اجل نشر مفهوم التوزيع الموسيقى؟ من وجهه نظري وواقع تجربتي العملية ارجع تدنى ثقافة التوزيع الموسيقى إلى قلة وجود الموزعيين الموسيقيين، وربما الساحة بها واحد او اثنان، ومن الأسباب التي قادت الى قلتهم أن الموزعين اجورهم زهيدة، بينما نجدها في بقية دول العالم مرتفعة؛ لأنها عمل ليس بالسهل وحديثك الذي اسلفتيه صحيح فيما يخص انها ثقافة غير معروفة، ولكن نسعى الى التعريف بها من خلال الأعمال التي نقدمها. **البعض يخلط بين التلحين والتوزيع الموسيقي؟ التوزيع الموسيقي هو بناء يتم على أصل اللحن الحقيقي، وبتناغم حتى يخرج العمل بشى من الاختلاف، وهو يضفي على العمل الغنائى جمالا ويجعله يحقق الانتشار والنجاح. **نعود بك إلى نقطة خلافك مع الموسيقار بشير عباس ليس من أجل الخوض في تفاصيلها بقدر ماهو توضيح للحقائق التي غاب بعضا منها على القارئ فالتبس الأمر عليه؟ أولا لايوجد خلاف بيني وبشير عباس وهو له خلاف مع البلابل وأنا احترمه وأقدره ولن أدلي بأي تصريح في هذا الموضوع على الرغم قال عني (كلام ما مظبوط وما صاح)، وأنا استطيع الرد عليه خاصة وهو يعلم من هو يوسف الموصلي، وأنا ايضا أعلم من هو بشير عباس، لذلك لابد أن يعرف كل منا ما هي حدوده، وأنا بمقدروي أن أردع كل من يتحدث عني بكل أدب واحترام، ولكن نصحني نفر من اصدقائي بل لامونى قائلين لابد من الترفع عن هذه الاشياء لذلك آثرت الرد عليهم بصورة عملية من خلال رفدي الساحة باعمال جديدة خاصة لاولئك الذين يتحدثون عني عبر الصحف وعندما دعوتهم لمواجهة وبالجلوس على طاولة النقاش تهربوا لذا آثرت أن لا أدير بعد اليوم حوار طرشان، ولن اتحدث مع الذين المتحدثين من وراء الكيبورد (والداير اتناقش معاي اجيني دقري) حتى وان قال لي انت لاتعرف شيئا، صدقيني سأقبلها منه. الاحداث