في منتصف شارع الاسفلت قبالة مدخلي الجامعة وعلى طول قرابة 500 متر شمالاً وجنوباً أقيم حاجز ليمنع عبور المشاة على الأسفلت بعد إنشاء كوبرى المشاة في نهاية الحاجز عند باب الجامعة الأول، بحيث أنك لن تستطيع عبور الشارع شرقاً أو غرباً إلا بعد قطع هذه ال500 متر حتى تصل للكوبري، وهذه عملية شاقة جداً خاصة لكبار السن الذين لا يستطيعون صعود درج سلالم الكوبري فيفضلون عبور الشارع، ويوجد على هذه المنطقة مكتب كهرباء الثورة (المهدية) وهو مرفق خدمي يستقبل مئات العملاء يومياً، فيضطر الواحد منهم وهو يقف على الحاجز أن ينادي على أحد المارة ويطلب منه أن يجلب له ايصال الكهرباء من المكتب الذي يقع شرق الأسفلت، والخطورة تكمن في أن لو كان أحدهم واقفاً أمام هذا الحاجز وجاءت عربة مسرعة وانحرفت بشدة لأي سبب باتجاه الحاجز فلن يستطيع الواقف تفاديها بسبب الحاجز خاصة إذا كان المسار الآخر للشارع يخلو من السيارات ( فرصة نجاة يعني ) فالذي يحدث أنه ستلصقه هذه السيارة بالحاجز حتى يختلط لحمه بحديد السياج ويصبح مثل القط توم ( في سلسلة عرض توم آند جيري الشهير للأطفال) عندما يضرب به الفأر جيري الحائط فيثقب الحائط على شكل جسمه. كان يمكن بتكلفة هذا السياج أن يتم عمل كوبرى مشاة آخر عند باب الجامعة الثاني ويُترك الشارع مفتوحاً لمن يريد أن يعبر الشارع دون الحاجة للكوبري خاصة في وجود خط عبور مشاة واضح وإشارة مرور ضوئية فليست هناك مشكلة، لكن بهذا السياج ستحدث حوادث وبعدها سيُزال ولكن بعد إزهاق أرواح، أيضاً وجود شرطي المرور (الأخ محمد) مداوماً طوال اليوم على هذا السياج وتمثل كل ثانية من حياته خطراً عليه، فاللهم احفظ لأم محمدٍ محمدا، واحفظ عبيدك أجمعين.. آمين بدرية العاقب - امدرمان