صنعاء - أعلن نائب وزير الإعلام اليمني عبده الجندي، الأربعاء، أن الرئيس المنتهية ولايته علي عبد الله صالح، سيعود الى اليمن لتنصيب نائبه عبد ربه منصور هادي رئيساً جديداً للبلاد. وقال الجندي في مؤتمر صحافي في صنعاء، إن "الرئيس صالح سيعود من رحلته العلاجية في الولاياتالمتحدة الأميركية، وسيقوم بتسليم السلطة للرئيس المنتخب عبد ربه منصور هادي في حفل رسمي". وأضاف سيكون هناك احتفال مهيب لتنصيب عبد ربه منصور هادي وسيتم تسليم دار الرئاسة من صالح الى الرئيس الجديد. الى ذلك، كشفت مصادر في حزب المؤتمر الشعبي العام أن صالح قد أنهى مساء الثلاثاء ترتيبات مغادرته لمحل إقامته في الولاياتالمتحدة الأميركية، إستعداداً للعودة إلى صنعاء. وأشارت المصادر إلى أن حزب المؤتمر الذي ينتمي إليه الرئيس المنتخب، يعمل حالياً على الإعداد لاستقبال صالح، الذي يعتزم تنظيم إحتفال لتسليم نائبه السلطة في حفل رسمي. وكانت تقارير كشفت بأن صالح سيعود إلى صنعاء، الأربعاء، بعد ضغوط مارستها واشنطن على صالح، خلال الأسبوع الماضي، لبقائه في أميركا إلى أن تتم عملية إنتخاب هادي رئيساً جديداً لليمن. وحثّ صالح نائبه خلال اتصال هاتفي، الانتقال وعائلته للإقامة في مجمع دار الرئاسة الكائن في مديرية السبعين في صنعاء لبدء ممارسة مهامه الرئاسية واستخدام المكتب الرئاسي الملحق بالمجمع. وطالب الرئيس اليمني المنتخب هادي من مساعديه البدء بنقل كافة متعلقاته الشخصية من مكتبه في القصر الجمهوري إلى المكتب الرئاسي في مجمع دار الرئاسة، المقر الرئيسي للرئاسة اليمنية. يشار الى أن انتخاب هادي كرئيس لليمن لفترة إنتقالية مدتها سنتين، جاء بموجب المبادرة الخليجية الموقعة بين الرئيس السابق ومعارضيه في العاصمة السعودية الرياض العام الماضي. وجاوزت نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية اليمنية المبكرة التي نظمت الثلاثاء 60% بالرغم من دعوات المقاطعة والاضطرابات في بعض المناطق، وذلك بحسب ارقام كشف عنها مسؤولون في اللجان الاشرافية الاربعاء. ودعي اكثر من 12 مليون ناخب للمشاركة في الانتخابات التي خاضها نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي مرشحاً توافقياً ووحيداً بموجب اتفاق انتقال السلطة الذي يطوي صفحة حكم الرئيس علي عبدالله صالح بعد 33 سنة في الحكم. وقال مسؤول في اللجان الاشرافية التي تراقب العملية الانتخابية في المناطق ان "نسبة المشاركة كانت 60% كمعدل وسطي في مختلف المناطق اليمنية". الا ان المشاركة في الجنوب كانت اقل بسبب دعوة الحراك الجنوبي الى المقاطعة، فبلغت المشاركة في عدن 50% وما بين 30 و40% في باقي مناطق الجنوب. وقتل عشرة اشخاص في الجنوب في اعمال عنف ومواجهات بين قوات الامن والانفصاليين المتشددين الذين كانوا ينفذون عصياناً مدنياً ويسعون الى عرقلة الانتخابات. وبلغت نسبة المشاركة في مدينة صعدة (شمالاً) معقل المتمردين الحوثيين الذين قاطعوا الانتخابات حوالي 50% بينما كانت النسبة اقل في باقي قرى محافظة صعدة التي يسيطر عليها المتمردون. وكان رئيس اللجنة العليا للانتخابات القاضي محمد الحكيمي اكد الثلاثاء ان كثافة المشاركة في صنعاء وبعض المدن الاخرى مثل تعز (جنوب صنعاء) كانت لافتة جدا "اذ ان اوراق الاقتراع نفدت من بعض المراكز". ويتم عد الاصوات يدوياً وليس من المتوقع ان تعلن النتائج الرسمية قبل يومين. الا ان عدداً من مسؤولي مراكز الاقتراع رفضوا ارسال الصناديق الى صنعاء قبل قبض مستحقاتهم، بحسبما افاد المسؤول