يشارك عدد من الشخصيات العربية والدولية اليوم في مراسم تنصيب الرئيس اليمني المنتخب عبدربه منصور هادي، والتي تقام في القاعة الكبرى بمجمع دار الرئاسة في العاصمة صنعاء . وعلمت “الخليج" من مصادر في الرئاسة اليمنية أن مراسم التنصيب الرئاسي التي يحضرها الرئيس السابق علي عبدالله صالح لن يشارك فيها أي من قيادات المعارضة أو الشخصيات العسكرية المناوئة له وسينحصر الحضور فيها على قيادات الصف الأول في حزب المؤتمر الشعبي العام ورئيس وأعضاء حكومة الوفاق الوطني ورئيسي مجلسي النواب والشورى وعدد محدود من المدعوين من أعضاء البرلمان ومجلس الشورى وبعض الوجاهات القبلية الموالية لحزب المؤتمر . وأشارت المصادر إلى أن صالح سيستهل مراسم التنصيب الرئاسي بإلقاء خطاب موجه سيكرس لتأكيد موقفه الداعم للرئيس المنتخب وحرصه على دعم مواصلة تنفيذ ما تبقى من بنود المبادرة الخليجية . وأكدت المصادر أن التحضيرات الخاصة باحتفالية التنصيب الرئاسي يشرف على تنفيذها صالح شخصياً وعدد من مساعديه من قيادات حزب المؤتمر . من جهتها رفضت أحزاب اللقاء المشترك المشاركة في مراسيم تنصيب هادي باعتبار أن ذلك ليس موجوداً في أصل الدستور، وأكد الناطق الرسمي باسم تكتل اللقاء المشترك الدكتور عبده غالب العديني أن الإجراءات التي تمت أول من أمس السبت في مجلس النواب بأداء هادي اليمين الدستورية بحضور ممثلي السلك الدبلوماسي في اليمن يعد كافياً لان يكون عبدربه رئيساً لليمن . وأكد العديني في أن اللقاء المشترك يرفض من الأساس فكرة كهذه؛ فضلاً عن المشاركة فيها، لأنها مخالفة للقانون والتقاليد المتعارف عليها عند اليمنيين في مثل هكذا حالات، ووصف ما يحضر له حزب المؤتمر ب"البدعة والعمل المخالف لكل الاتفاقات" . وأوضح العديني أن تكتل اللقاء المشترك أبلغ الرئيس عبدربه منصور هادي بموقفهم الرافض للفكرة أو المشاركة فيها، معتبراً أنه ليس في مصلحة هادي الظهور إلى جوار الرئيس المخلوع في هذا التوقيت لأنه يمثل عامل استفزاز للمواطنين الذين منحوه ثقتهم وصوتوا له في الانتخابات الرئاسية التي أجريت الثلاثاء الماضي . المصدر: الخليج 27/2/2012م