أعلنت الرئاسة في جنوب أفريقيا إن الزعيم الأفريقي الشهير نيلسون مانديلا يخضع الآن لفحوص عادية لتحديد سبب آلام البطن التي نقل بسببها إلى المستشفى. وقالت الرئاسة في بيان رسمي إن حالة مانديلا مستقرة وإنه مرتاح في المستشفى الذي سيغادره يوم الإثنين. وكانت مصادر قد أكدت لبي بي سي أن مانديلا بكامل وعيه ويتحدث إلى المحيطين به. وكان رئيس جنوب أفريقيا السابق نقل صباح السبت إلى المستشفى للعلاج مما قالت الرئاسة إنها آلالام في البطن. وقال بيان صادر عن مكتب الرئيس جاكوب زوما إن مانديلا، 93 عاما، يحتاج إلى رعاية طبية متخصصة. وأضاف البيان إن مانديلا يتمتع ب" الحب والأمنيات الطيبة من جانب شعب جنوب أفريقيا والناس في أرجاء العالم". ولم يحدد البيان المستشفى الذي نقل إليه مانديلا غير أنه يعتقد أن المستشفى في مدينة جوهانسبورج. وطالب البيان وسائل الإعلام باحترام خصوصية الزعيم الأفريقي الشهير. ووعد متحدث باسم الرئاسة بإصدار بيانات بشكل منتظم بشأن تطورات حالة مانديلا. وقال المتحدث الرئاسي لاحقا إن مانديلا" على مايرام وفي حالة معنوية طيبة". ونقلت محطة تليفزيون محلية عن المتحدث قوله " أستطيع أن أطمئنكم بأن الرئيس السابق بحالة جيدة". ويذكر أن مانديلا عاد إلى جوهانسبورج الشهر الماضي من منزله الريفي في مدينة ايستيرن كيب، حسبما قالت وكالة أسوشيتدبرس للأنباء. مانديلا ويقول أندرو هاردينج مراسل بي بي سي في جوهانسبورج إنه من الواضح أن الحكومة حريصة على الحد من تدفق المعلومات بشأن وضع مانديلا بعد أن كانت حالته الصحية أخيرا محل الكثير من التكهنات. وكان مانديلا قد تولى الرئاسة كأول رئيس أسود للبلاد في عام 1994 بعد أن قضى 27 عاما في السجن عقابا له على النضال ضد حكم الفصل العنصري في جنوب أفريقيا. وحصل الزعيم الأفريقي على جائزة نوبل للسلام لدوره البارز في مكافحة العنصرية. وأصبح يشتهر بين الجنوب أفريقيين باسم ماديبا. وخلال السنوات الأخيرة، لم يكن مانديلا يظهر في العلن كثيرا. وكان قد نقل إلى مستشفى ميلبارك في جوهانسبورج العام الماضي حيث قضى بضعة أيام للعلاج من مشاكل في الجهاز التنفسي.
