لبنان رويترز احتفل سكان مدينة طرابلس الساحلية في شمال لبنان يوم الأحد (26 فبراير) بمهرجان زامبو السنوي في بداية موسم الصوم الكبير عند المسيحيين الشرقيين الذي يسبق عيد القيامة المجيد. وطلى المحتفلون أجسامهم ووجوههم بألوان مختلفة وخرجوا إلى الشوارع في أزياء تماثل ملابس سكان أمريكا الجنوبية الأصليين حيث غنوا ورقصوا في طريقهم إلى الميناء القديم في طرابلس. وقال رجل من المشاركين في المهرجان "الزامبو هو مهرجان بيعملوه سنوياً وهو عبارة عن فكرة انتقال زمن من العبودية إلى المسيحية بالعهد القديم". ويقول السكان إن زامبو مهرجان برازيلي قديم نقله أحد المهاجرين إلى لبنان قبل عشرات السنين. وزامبو نسخة لبنانية مصغرة من مهرجان ريو دي جانيرو السنوي المشهور عالميا. ويعيش في البرازيل أكبر عدد من المهاجرين اللبنانيين في العالم. وترجع بداية المهرجان في لبنان إلى ثلاثينيات القرن الماضي لكن الاحتفال به توقف خلال السنوات الأولى للحرب الأهلية اللبنانية التي دارت بين عامي 1975 و1990 . ثم استؤنف المهرجان عام 1985 وظل تقليدا سنويا منذ ذلك الحين. وقال رجل من سكان طرابلس يدعى بشارة حسن "هيدا (هذا) كرنفال بينعمل كل عام.. كل سنه أول أيام الصيام للطوائف الشرقية. هيدا الكرنفال بالميناء له حوالي المئة سنه. متل ما شفت كرنفال كثير حلو. البهجة والسعادة تعم كل الميناء." ورقص الرجال والشبان المشاركون في المهرجان في شوارع منطقة الميناء القديم التي يسكنها خليط من المسيحيين والمسلمين ويعتقد أهلها أن المهرجان يساعد في التقريب بين الطائفتين. واختتم العديد من المحتفلين المهرجان بالقفز إلى مياه البحر المتوسط للسباحة. وتكون الفترة السابقة على عيد القيامة عند المسيحيين وقتا للتوبة وإنكار الذات وترمز أيامها الأربعون إلى الوقت الذي أمضاه السيد المسيح في البرية قبل بداية دعوته إلى الناس.