منذ ولدت الطفلة «سوبترا ساسوفان» ببانكوك، وهى تعاني من حالة نادرة من تغطية الشعر الكثيف لمناطق معينة من جسدها كالوجه، الذراعين، القدمين، الظهر، جعلتها تبدو كالذئب، حتى انه اطلق عليها بالفعل ب «الفتاة الذئب»، وهى الحالة النادرة التي جعلتها تدخل موسوعة «غينيس». ووفقا لما نشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد تمكنت «سوبترا» (12 عاما) اخيرا من التغلب على خجلها، وانتظمت في دراستها ببانكوك، كما انها ابدت سعادتها بدخولها الموسوعة، والشهرة الواسعة التي حققتها في المدرسة. وقالت الطفلة ان حالتها لم تعد تشكل عائقا أمام أحلامها، حيث ترغب في أن تصبح طبيبة لرعاية المرضى، ودراسة مادة الحساب لتعليمها للأطفال الصغار مستقبلا. ورغم بعض التعليقات السخيفة التي يطلقها عليها البعض مثل وجه القرد الا انها كما تقول اعتادت جدا على الحالة، ولا تشعر بوجود الشعر، رغم ذلك لاتزال تتمنى الشفاء. وتعد «سوبترا» واحدة من ضمن 50 شخصا حول العالم يعانون من تلك الحالة الغريبة وهي معروفة باسم «متلازمة أمبراس» وهي ناتجة عن خلل في صبغات الجسم، حيث يسود الشعر جميع أنحاء الجسم ولا يوجد علاج حتى الآن، لدرجة أن أشعة الليزر فشلت في علاج الطفلة. وعن هوايات «الفتاة الذئب» كما أطلق عليها، والتي تعيش في حجرة صغيرة في مدينة براناكوم بالعاصمة التايلندية بانكوك، قالت: «أحب السباحة والرقص على الموسيقى المفضلة واللعب مع أصدقائي، والتلفاز لمشاهدة الرسوم المتحركة». وكشف والدها (38 عاما) والذي يعمل كصانع مجوهرات أن «سوبترا» قد أجرت عمليتين جراحيتين لأنها كانت تعاني من بعض مشاكل التنفس بسبب ضيق مجرى الهواء الذي بلغ عرضه مليمترا واحدا لكن حالتها تحسنت تماما بعد بلوغها سن عامين. وأضاف أن ابنته لديها الكثير من الأصدقاء، وهي تنمو بشكل طبيعي، لكن أسنانها بطيئة النمو، كما أنها لا ترى بشكل جيد، فيما تقوم والدتها بقص شعرها بانتظام كل فترة وتستخدم في غسله شامبو للأطفال لأنها تعاني من حساسية. إماراتية مرشحة لدخول الموسوعة كأقصر شرطية في العالم من المتوقع ان تدخل عايشة الحمودي (عريف مدني) في شرطة الفجيرة موسوعة غينيس للأرقام القياسية عن فئة أقصر شرطية في العالم بعد ان تقدمت رسميا للحصول على هذا اللقب الذي لم يسبقها إليه أحد حتى الآن، حيث يبلغ طولها 88 سم وتبلغ من العمر 33 سنة. وقالت عايشة خلال مشاركتها أمس في مؤتمر الشرطة النسائية الذي يعقد بأبوظبي انها تطمح إلى إكمال دراستها في مجال الإعلام لحبها الشديد لهذه المهنة، مؤكدة ان مراكز وزارة الداخلية لتأهيل وتشغيل ذوي الاحتياجات الخاصة كان لها الفضل الكبير في دعمها وتعليمها والتحاقها بالعمل في شرطة الفجيرة في مهام إدارية. وقدم مؤتمر الشرطة النسائية أمس خلال ورشة عمل حول دور الداخلية في دعم ذوي الاحتياجات الخاصة عايشة الحمودي بصفتها من النماذج المتميزة والفريدة التي استطاعت ان تحقق النجاح في مسيرتها المهنية، وأن تحصد جوائز التميز والتقدير من عملها. وتقول عايشة انها تخرجت في مراكز الداخلية لتأهيل وتشغيل ذوي الاحتياجات الخاصة في العين خلال العام 2006 تخصص سكرتارية وحفظ ملفات، وإن هذه المهنة فتحت لها المجال للعمل، حيث ساهم المركز أيضا في توظيفها في القيادة العامة لشرطة الفجيرة في قسم شرطة (البدية). وعايشة التي لا تفارق الابتسامة وجهها تؤكد أنها تحب الحركة والنشاط والمشاركة في مختلف الأنشطة الاجتماعية، حيث توجه رسالة لأقرانها من ذوي الاحتياجات الخاصة بأن يثقوا بأنفسهم حتى يتمكن الآخرون من منحهم الثقة، وبالتالي يتمكنون من إخراج القدرات الكامنة لديهم في مجال الإبداع والعمل. وأعربت عايشة عن أملها في ان يتفهم المجتمع بشكل أكبر ذوي الاحتياجات الخاصة وان يتعرف ذوو الإعاقة على حقوقهم وأدوارهم في الحياة.