افتتح وزير الصحة والسكان الدكتور فؤاد النواوى ومحافظ القاهرة الدكتور عبد القوى خليفة ونقيب الأطباء الدكتور خيرى عبد الدايم أمس الأول المؤتمر الدولى السنوى ال39 للجمعية المصرية لأمراض القلب وأكد الدكتور أشرف بدوى استشارى أمراض القلب مقرر المؤتمر أن المؤتمر ناقش على مدى اليومين الماضيين عدة أبحاث جديدة من ضمنها عرض أول حالة لعلاج ارتفاع ضغط الدم عن طريق كى شريان الكلى كأول طريقة لعلاج ارتفاع ضغط الدم المقاوم للأدوية عن طريق القسطرة التداخلية ويفيد هذا العلاج فى حالة المرضى الذين يتناولون أكثر من ثلاثة أنواع من أدوية علاج الضغط وقد أجريت عدة أبحاث على هذه الطريقة وأثبتت نجاحها فى السيطرة على ارتفاع الضغط بدلا من الأدوية بمعدل بلغ أكثر من 30 درجة خلال 6 أشهر من عملية الكى وتتم عملية الكى من خلال إدخال قسطرة خاصة إلى الشريان الكلوى يتم من خلالها إرسال موجات تصادمية بترددات عالية لكى نهايات الأعصاب فى الشريان الكلوى بطريقة مباشرة ويستغرق ذلك أقل من نصف ساعة بتخدير موضعى ومهدئ عام ولا يسبب ألما للمريض مما يعد تطورا كبيرا فى علاج ضغط الدم الذى يتسبب فى وفاة الكثير من المرضى كل عام. ويشير الدكتور أشرف إلى أن هناك موضوعات أخرى تم مناقشتها تتمثل فى إجراء القسطرة بتوسيع الشرايين التاجية عن طريق شريان اليد وهذه الطريقة آمنة. ومن المعروف أن الطريقة المعتادة لدخول القسطرة هو عن طريق شريان الفخذ وهذا يتطلب أن يبقى المريض بعد إجراء عملية القسطرة أن يظل ممددا على السرير ولا يثنى ساقه لمدة من 6 : 12 ساعة أما الطريقة الجديدة والتى تتمثل فى دخول القسطرة عن طريق شريان اليد فيمكن للمريض أن يخرج من المستشفى بعد ساعتين من إجرائها وأن يسير على قدميه بدون مشاكل ويعود لعمله فى اليوم التالى وهذه الطريقة تستخدم لتوسيع الشرايين التاجية و تركيب الدعامات. وهناك بحث آخر تم عرضه فى المؤتمر يتعلق بأنواع جديدة من الدعامات الدوائية والتى تتميز بأن المريض لا يحتاج أن يستمر على مضادات الصفائح الدموية لمدة أكثر من 6 أشهر. ومن المعروف أن الدعامات الدوائية التقليدية كانت تتطلب أن يستمر المريض على تعاطى أدوية مضادات الصفائح الدموية لمدة تزيد على سنة وبالتالى حينما تقل هذه المدة تقل مضاعفات الأدوية.