سجل إنسان آلي "روبوت" يُعرف باسم "شيتا" رقما قياسيا جديدا في السرعة، حيث بلغت سرعته 18 ميلا في الساعة (29 كيلومترا في الساعة). وتشير وكالة مشروعات الأبحاث المتقدمة التي تديرها وزارة الدفاع الأمريكية إلى أن آخر رقم قياسي لسرعة (الروبوتات ذات الأقدام) كان يبلغ 13.1 ميلا في الساعة. وتوضح الوكالة أن هذا المشروع يأتي في إطار محاولات لصناعة روبوتات تساعد بفعالية أكبر الجنود المقاتلين خلال عدد أكبر من المهام. وحصلت الوكالة على تمويل من شركة "Boston Dynamics" لصناعة الإنسان الآلي الجديد الذي يسير على أربعة أقدام. وأوضح ألفريد ريزي، كبير العلماء بالشركة، أنهم يخططون للخروج من المعامل وبدء تطبيقات فعلية في أقرب وقت ممكن. إعجاب وتحاكي حركة "الروبوت" الحيوانات السريعة في البرية، حيث ينثني جسمه ويفرده ليتمكن من التحرك سريعا. يهدف المشروع، الذي بدأ في فبراير/شباط 2011، إلى أن يقدم في نهاية المطاف إنسانا آليا يستطيع الجري في خط متعرج ليتمكن من المناورة والمراوغة" ويكون قادرا على التوقف فجأة. ويعتمد على نماذج صنعتها "Boston Dynamics"، ومن بينها "روبوت" على شكل سحلية تستطيع تسلق الحوائط والأشجار والحواجز باستخدام مخالب صغيرة بأقدامها الستة وذيل يساعدها على حفظ التوازن. وأعرب نويل شاركي، أستاذ الذكاء الاصطناعي والروبوتات بجامعة شفيلد، عن إعجابه الشديد بهذا الإنجاز الأخير. وقال إن هذه خطوة في تطوير مقاتل "سريع يمكن استخدامه في المعارك للتعقب والقتل، وذلك بعد تجاوز الروبوت سرعة البشر." ولكنه يوضح أن مبعث القلق الرئيسي المتعلق بذلك يتمثل في عدم وجود نظام ذكاء صناعي يستطيع التمييز بين المدنيين والمقاتلين الأعداء، ولذا ربما يؤدي الأمر إلى انتهاك قوانين الحرب إذا كان الروبوت يعمل وحده.
