شاهد بالصورة.. المذيعة السودانية الحسناء فاطمة كباشي تلفت أنظار المتابعين وتخطف الأضواء بإطلالة مثيرة ب"البنطلون" المحذق    شاهد بالصور.. الفنانة مروة الدولية تكتسح "الترند" بلقطات رومانسية مع زوجها الضابط الشاب وساخرون: (دي اسمها لمن القطر يفوتك وتشتري القطر بقروشك)    شاهد بالصورة.. زواج الفنانة الشهيرة مروة الدولية من ضابط شاب يقيم بالقاهرة يشعل مواقع التواصل السودانية    شاهد بالصورة.. زواج الفنانة الشهيرة مروة الدولية من ضابط شاب يقيم بالقاهرة يشعل مواقع التواصل السودانية    القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح: بدأت قواتكم المشتركة الباسلة لحركات الكفاح المسلح بجانب القوات المسلحة معركة حاسمة لتحرير مصفاة الجيلي    مصطفى بكري يكشف مفاجآت التعديل الوزاري الجديد 2024.. هؤلاء مرشحون للرحيل!    شاهد مجندات بالحركات المسلحة الداعمة للجيش في الخطوط الأمامية للدفاع عن مدينة الفاشر    إجتماع مهم للإتحاد السوداني مع الكاف بخصوص إيقاف الرخص الإفريقية للمدربين السودانيين    وزير الصحة: فرق التحصين استطاعت ايصال ادوية لدارفور تكفى لشهرين    وكيل الحكم الاتحادى يشيد بتجربةمحلية بحرى في خدمة المواطنين    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    ضربة موجعة لمليشيا التمرد داخل معسكر كشلنقو جنوب مدينة نيالا    مدير مستشفي الشرطة دنقلا يلتقي وزير الصحة المكلف بالولاية الشمالية        ضياء الدين بلال يكتب: نحن نزرع الشوك    غوتيريش: الشرق الأوسط على شفير الانزلاق إلى نزاع إقليمي شامل    أنشيلوتي: ريال مدريد لا يموت أبدا.. وهذا ما قاله لي جوارديولا    غوارديولا يعلّق بعد الإقصاء أمام ريال مدريد    محاصرة مليوني هاتف في السوق السوداء وخلق 5 آلاف منصب عمل    امين حكومة غرب كردفان يتفقد سير العمل بديوان الزكاة    نوير يبصم على إنجاز أوروبي غير مسبوق    تسلا تطالب المساهمين بالموافقة على صرف 56 مليار دولار لرئيسها التنفيذي    محافظ بنك إنجلترا : المملكة المتحدة تواجه خطر تضخم أقل من الولايات المتحدة    منتخبنا يواصل تدريباته بنجاح..أسامة والشاعر الى الإمارات ..الأولمبي يبدأ تحضيراته بقوة..باشري يتجاوز الأحزان ويعود للتدريبات    بايرن ميونخ يطيح بآرسنال من الأبطال    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    العين يهزم الهلال في قمة ركلات الجزاء بدوري أبطال آسيا    مباحث المستهلك تضبط 110 الف كرتونة شاي مخالفة للمواصفات    قرار عاجل من النيابة بشأن حريق مول تجاري بأسوان    الرئيس الإيراني: القوات المسلحة جاهزة ومستعدة لأي خطوة للدفاع عن حماية أمن البلاد    بعد سحق برشلونة..مبابي يغرق في السعادة    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    خلال ساعات.. الشرطة المغربية توقع بسارقي مجوهرات    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    وزير الخارجية السعودي: المنطقة لا تحتمل مزيداً من الصراعات    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    أحمد داش: ««محمد رمضان تلقائي وكلامه في المشاهد واقعي»    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    ما بين أهلا ووداعا رمضان    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صدق أو لا تصدق .. الروبوتات تقود الحروب المستقبلية
نشر في النيلين يوم 19 - 04 - 2009

شدد علماء على ضرورة برمجة الروبوتات العسكرية، التي ستخوض حروب المستقبل، للالتزام بالضوابط السلوكية نفسها التي يتحلّى بها نظيرها المحارب من "البشر" وإلا فسترتكب تلك الأيدي الحديدية فظائع، على غرار أفلام هوليوود.
ويصور تقرير، أُعد لصالح مكتب الأبحاث البحرية، التابع لسلاح البحرية الأمريكية، وهو الأول من نوعه حول الضوابط الأخلاقية لجيوش من المقاتلين الآليين، حقبة ستتخذ فيها تلك الروبوتات الذكية قرارات عسكرية لإدارة معارك لحماية الجنس البشري.
واستندت وقائع التقرير، الذي نشرته التايمز البريطانية، على سيناريو مشابه لفيلم "ترمينيتور"، حيث تنقلب الروبوتات على "أسيادها" من البشر، ويحذر أن المقاتلين الآليين قد يكتسبون قدرات إدراكية تتفوق على أندادهم من المحاربين البشر.
وقال د. باتريك لين، كبير المشاركين في وضع التقرير "هناك التباس شائع بأن الروبوتات تقوم بما تمت برمجتها عليه..". ويتناول التقرير، الذي أعدته "جامعة ولاية كاليفورنيا للبوليتيكنيك"، عدداً من السيناريوهات حول ضوابط قانونية واجتماعية وسياسية في تقنية صناعة الروبوتات، وكيفية حماية الولايات المتحدة لجيوشها من الرجال الآليين من "قراصنة إرهابيين" أو عند إصابة برامجها بالخلل.
ومن التساؤلات التي يطرحها التقرير تزويد تلك الروبوتات بتقنية تتيح لها "الانتحار" أو برامج أخرى قد تساعد للبقاء على قيد الحياة. وحذر أن التقييد بأحد قوانين الكونغرس قد يدفع الجيش للإسراع في إنتاج الروبوتات دون إخضاعها لتجارب كافية، ويلزم الجيش إجراء كافة "الضربات الجوية العميقة" بواسطة طائرة دون طيار بحلول عام 2010.
كما يطالب أن تشكل المركبات العسكرية البرية غير المأهولة، ثلث تلك المركبات القتالية بحلول العام 2015. ويحذر التقرير من أن "الإسراع في الإنتاج يرفع مخاطر أخطاء في التصميم أو البرمجة، أو الأسوأ بناؤها دون سيطرة أخلاقية في أنظمة مجهولة."
كما يشدد على أن القوانين الأخلاقية على غرار "Three Laws of Robotics"، التي وضعها كاتب أفلام الخيال العلمي، أيزاك آسيموف، لن تكون كافية لضبط سلوكيات تلك الآلات العسكرية المستقلة ذاتياً.
وأضاف لين قائلاً: "نحن بحاجة إلى نظام.. هذه الأشياء "روبوتات" عسكرية، ولا يمكن أن تتسم باللاعنف لذلك فنحن بحاجة إلى ضوابط في أرض القتال.. نحن بحاجة إلى مبادئ المحارب".
وقال خبير عسكري بارز إن الروبوتات هي التي ستقود الحروب في النزاعات العسكرية المستقبلية في القرن الواحد والعشرين. وأعلن بيتر دبليو. سينغر، الكاتب في "معهد بروكينز" خلال كلمته أمام مؤتمر "التقنية والترفية والتصميم"، المنعقد في كاليفورنيا، "بلغنا نقطة ثورية في الحروب، مثل اختراع القنبلة الذرية".
واستشهد بمقاطع من كتابه الذي نشر حديثاً بعنوان: "محاط بأسلاك من أجل الحروب: الثورة الروبوتية والنزاعات في القرن الواحد والعشرين" قائلاً إن التطور السريع في صناعة الروبوتات العسكرية، مثل تلك التي يستخدمها الجيش في نزع القنابل، والطائرات دون طيار، قد تعني أن نصف وحدات الجيش الأمريكي ستتشكل من البشر، والنصف الآخر من المعدات الآلية بحلول عام 2015.
وأضاف الخبير، الذي تولى منصب مستشار السياسة الدفاعية إبان الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي، باراك أوباما: "في عالم التقنية ليس هناك أفضلية دائمة.."، وأردف مشيراً إلى روسيا، والصين، وباكستان وإيران، قائلاً إن تلك الدول تعمل لتطوير تقنية الروبوتات العسكرية. إلا أنه أعرب عن مخاوفه من "المقاتل الآلي" الذي يفتقد المشاعر الإنسانية، قائلاً إنه سيكون مقاتلاً أكثر وحشية من نظيره "الجندي" البشري.
وتأتي تصريحات الخبير العسكري بعد أسبوع من نشر تقرير، أدى سقوط عدد محدود من الجنود الإسرائيليين قتلى خلال عمليات غزة، إلى الاستعانة بالروبوتات خلال المواجهات التي استمرت 22 يوماً. ولم تتجاوز خسائر الجيش الإسرائيلي 13 قتيلا، قضى بعضهم ب"نيران صديقة" وفق ما أعلنته إسرائيل.
وكشف تقرير صحفي، نشرته وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي"، أن ما أتاح لإسرائيل تقليل الخسائر إلى هذا الحد، هو التركيز على تزويد جيشها بالعتاد التقني المتطور وخصوصا أجهزة الروبوت أو الإنسان الآلي.
محلّ الانسان
بدخول عصر الآلات الذكية، تطورت تقنيات استعمال الرجل الآلي حيث يقدم تطوير الروبوتات المستقلة ذاتيا أكبر الإمكانيات لتغيير أسلوب قتال القوات العسكرية وتنظيم نفسها. وتوفر الروبوتات إمكانية لإبعاد الجنود عن الأذى، إذ يمكن استخدام آليات تزيل الألغام وناقلات آلية تحمل المؤن والذخيرة والأسلحة للجنود وتوفر المساعدة التلقائية في ميدان المعركة.
ويتوقع خلال العقدين المقبلين أن تحل هذه الأجهزة محل الإنسان في شتى المهام، فمثلا باستخدام المجسات الآلية في أرض العدو، والمعدات الجراحية المتنقلة الآلية سيتمكن الأطباء من معالجة الجرحى بمساعدة "مساعدين آليين".
وتجدر الإشارة إلى أن الروبوتات الذكية هي كائنات إلكترونية شديدة التطور التكنولوجي لها قدرات على معرفة البيئة المحيطة بها واتخاذ قرارات ذكية والقيام بوظائف وتصرفات لتنفيذ وتفعيل هذه القرارات. وعادة ما يكون الروبوت مجهزا بمفاصل متعددة تمكنه من الحركة الطبيعية تماما كالإنسان، هذا النوع من الروبوت يسمى الروبوت البشري وهو شبيه بالروبوتات التي تظهر في أفلام الخيال العلمي وأفلام الكرتون.
والروبوت الذي يستطيع الحركة فقط في اتجاهات محددة مثل الأمام والخلف وبشكل دائري حسبما هو مبرمج لا يسمى "روبوتا ذكيا"، ولكن إذا كان الروبوت قادرا على معرفة الطرق المختلفة والعوائق والعقبات التي تعترضه وتفاديها فإنه يكون بالتأكيد "روبوت ذكي".
ويتوقع أن تتطور الروبوتات الذكية بشكل متسارع لتحتل مساحة هامة في المستقبل مع توسع الطلب، ومن المتوقع أن تصبح شائعة ومطلوبة في المناطق الصناعية المختلفة وكجزء من الحياة اليومية للناس خاصة في مجالات مثل البيئة والطب والدفاع والتعليم ومرافق أخرى مع تحسن نوعية الحياة خاصة في المجتمعات الآيلة للشيخوخة.
ويعد ما قامت به مجموعة من الباحثين في "جامعة يينا" الألمانية إنجازاً كبيراً في مجال حركة الإنسان الآلي، فقد استطاعت التوصل إلى فكرة جديدة تجعل روبوتا بقدمين يتحرك بطريقة مشابهة جداً لحركة الإنسان.
هذا الاختراع الجديد وإن اعتمد العلماء في برمجته على ما توصل إليه العلم في أول أجيال الروبوت والتي أطلق عليها آنذاك "المشاة السلبيين"، إلا انه استطاع الوصول إلى حركة أكثر انسيابية وأقرب كثيراً لحركة الإنسان. واعتبر جيل "المشاة السلبيين" ثورة تقنية هائلة وأصبحت صور الإنسان الآلي على صفحات الصحف الشهيرة وعلى غلاف المجلات العلمية المتخصصة.
ويعتمد هذا الروبوت الذي ظهر عام 1990على التوازن الذاتي، فهو يعمل دون محرك أو تحكم خارجي، ويستطيع نزول منحنى صغير اعتمادا على قوانين الجاذبية الأرضية، ولكنه لا يستطيع السير على أرض مستوية. وقد اعتبر ذلك الجيل أول روبوت بقدمين يشبه في حركته الإنسان إلى حد ما.
وعدا عن احتياج هذا الاختراع الجديد إلى طاقة تعادل عشر مرات ما يحتاجه الإنسان، فإن ميكانيكية حركة السيقان اختلفت تماماً عن حركة الإنسان. وكان أشهر روبوت في هذا الجيل هو روبوت هوندا "أسيمو".
ويتوقع أن يسمح النمو في الشبكات النقالة، والقدرة الحسابية الهائلة، وتصغير حجم المكونات، والمجسات وتخفيض تكاليفها، بتطوير مجموعات متكاملة من النظم الآلية. ويقول العلماء إن عصر نمو الروبوتات بشكل أساسي بدأ بعد صنع العلماء في جامعة برانديت لأول روبوت قادر على نسخ نفسه دون تدخل من الإنسان.
ويقول الدكتور مايكل آندروز كبير العلماء في الجيش الأميركي إن إنتاج روبوتات ذكية يتطلب وقتا طويلا قبل أن تصبح ذات فائدة في ميدان المعركة ولهذا فهي تدخل الخدمة بقدرات متواضعة.
ويتوقع الدكتور آندروز انه بحلول عام 2015 سيكون لدى القوات العسكرية الأميركية نطاق من نظم الروبوتات البرية وطائرات آلية ستمتلك قدرا محدودا من الاستقلالية عام 2015، ويضيف الخبير الأمريكي أن المسألة لا تتعلق بإمكانية صنع روبوتات مفيدة عسكريا فهذه مسألة محلولة نوعا ما ولكن السؤال الذي يُطرح هنا هل يمكن تحقيق الاستقلالية بحلول عام 2015؟
ويتفق تشك ثورب مدير معهد الروبوتية في جامعة كارنجي ميلون مع هذا التقييم، ويقول إن الروبوتات ستكون منتشرة بحلول عام 2015 ولكن القوات العسكرية لن تدخل روبوتات مصنوعة بالشكل التقليدي في الخدمة وإنما ستكون معظم النظم الروبوتية مدمجة بالنظم العسكرية مع استخدامات تمتد من السيطرة التلقائية إلى المساعدة في التزويد.
ونقلت مجلة "جينس ديفنس ويكلي" المتخصصة في شؤون الدفاع عن علماء أمريكيين انه في المدى البعيد سيمكن التقدم في سرعة الحساب، ومصادر الطاقة، والتصغير من تطوير روبوتات ذكية فعلا يمكنها التحرك في ميدان المعركة مع فترة بقاء طويلة.
ويعتمد الاستمرار بالتطوير على خليفة رقيقة السيليكون المستخدمة اليوم. فإلى الآن اعتمد النمو في قدرة المعالجة على زيادة عدد "الترانزستورات السيليكونية" على الرقيقة مؤديا إلى صنع كومبيوترات أصغر وأكثر قدرة. ويتوقع أن تواجه هذه الظاهرة التي يحكمها قانون مور، عدة عوائق اقتصادية وفنية مانعة خلال العشرين سنة المقبلة.
ويتوقع يل جوي كبير علماء شركة "صن سيستمز" أن بديل "الروبوتية" التي يدفعها تقدم الإلكترونيات الجزيئية والتكنولوجيا الدقيقة، قد تنتج آلات أقوى بمليون مرة من كومبيوترات اليوم بحلول عام 2030.
ويقول جوي ان هذه الروبوتات ستمتاز بذكاء يضاهي ذكاء الإنسان. ودون شك سيضغط إدخال هذه النظم في العقيدة العملية على العقلية العسكرية. فبينما يعتزم الجيش شراء كميات أكثر من الروبوتات للقيام بتجارب أكثر مع الجنود في ميدان المعركة، يقر موظفو الأسلحة العسكرية انه نظرا إلى تخلف المذاهب والتكتيكات عن التكنولوجيا سيكون إدخال الروبوتات المستقلة بشكل فعال مسألة صعبة جدا.
وتنبأت دراسة في مجلس الجيش للعلوم بصعوبات في تجنيد وتدريب جنود قادرين على استخدام تكنولوجيات عام 2015 وصيانتها مثل الروبوتات. وبدأت حديثا معالجة أسئلة أخلاقية وعملية جدية مثل قوانين الاشتباك والتي تبقي الجندي في الحلقة. وكما يتم سحب الجنود من خطوط القتال واستبدالهم بآلات فلا يمكن التنبؤ بأثرها على الاستخدام العسكري والمعنويات والأخلاق.
مطلب عالمي
قامت العديد من الدول بترويج الروبوتات الذكية في ميادين كثيرة ليتعمم استعمالها، فقد أعلنت وزارة اقتصاد المعرفة في كوريا عن خطتها لترويج استعمال الروبوتات الذكية وزيادة الميزانية الخاصة بذلك من أجل تسويق الروبوتات والخدمات المتعلقة بها تجاريا في أقرب فرصة ممكنة، وقالت الوزارة أيضا إنها تخطط لدعم خطة طويلة الأجل لاستعمال الروبوتات لأغراض تعليمية.
وصناعة الروبوتات من الصناعات المحركة للنمو في المستقبل ولهذا تحرص الحكومة الكورية على التعامل مع الأمر من منظور إستراتيجي. تتوقع الحكومة أن يتوسع سوق الروبوت عالميا بشكل كبير في العام 2020. ومن خلال تطوير تكنولوجيا متطورة على طراز عالمي فريد فإن كوريا يمكن أن تلعب دورا عالميا رائدا في هذا المجال تماما كما فعلت في مجال صناعة شبه الموصلات. كان هذا هو هدف وزارة اقتصاد المعرفة عندما أقرت خطة ترويج الروبوتات الذكية في كوريا.
وفي اليابان، كشف مسؤولون عن مشروع عملاق يهدف إلى صنع روبوتات مدربة على تقديم خدمات خاصة كالتمريض على سبيل المثال، ورجحت منظمة الطاقة الجديدة والتكنولوجيا الصناعية الحكومية إطلاق المشروع خلال الشهر القادم بعد ان وضعت برنامجاً لإنتاج جيل جديد من روبوتات ذات استعمالات مختلفة في المستقبل.
وأوضح الباحثون أن معايير السلامة ستكون في قائمة أولويات الخبراء عند تصميم وصنع هذه الروبوتات، ويأمل العلماء اليابانيون في صنع روبوتات تسند لها أعمال التمريض يتم طرحها في الأسواق خلال الأعوام الخمسة المقبلة.
وأشار مسؤولون في وزارة الصناعة إلى أن الحكومة والقطاع الخاص سوف يضاعفان جهودهما من أجل صنع روبوتات من هذا النوع خلال السنوات المقبلة بهدف تلبية الحاجات المتزايدة لخدمات التمريض وبخاصة للعجائز في اليابان.
أما هوندا، شركة السيارات اليابانية، فقد أثبتت قدرتها على قراءة ما يجول في الذهن عن طريق رجلها الآلي أسيمو Asimo الذي يعمل بصورة تتفق مع أفكار الموجّه البشري. ومن ثم أظهر باحثو جامعة أبيريستويث Aberystwyth أن العالِم الآلي الخاص بهم، آدم Adam، هو أول آلة تتوصل إلى اكتشافات علمية من خلال الاستنباط، وإجراء التجارب "على جينات خميرة".
ويعمل كل من آدم وأسيمو وفقاً لأحدث التطورات في مجال الروبوتات. وهما أقرب إلى المسرحية المستقبلية التشيكية في عام 1921 "رجال رسوم الآليين العالميين" Rossum's Universal Robots، التي منحتنا مصطلح "روبوت" "الرجل الآلي"، منهما إلى عالم الإنتاج الصناعي والتوزيع، حيث مئات الآلاف من الرجال الآليين يعملون اليوم على مهام غبية، متكررة. وحتى برغم ذلك، ما زال الطريق طويلا أمام هذين الرجلين الآليين قبل أن يكون في مقدورهما البدء في مطابقة الذكاء الذي يتسم به الرجال الآليون مع أفلام الخيال العلمي.
وطرحت من جهتها شركة "بال تكنولوجي" PAL Technology الانسان الآلي "ريم - ب" Reem-B في أبو ظبي والذي يعدّ نموذجاً لتطوير واحد من أكثر روبوتات الخدمة الشبيهة بالإنسان في العالم، ويعتبر الخبراء هذا الروبوت من أكثر الروبوتات المتقدمة في العالم.
وتقول الشركة في بيان صحافي إن تطوير البرامج والتجهيزات المستخدمة في هذا الروبوت البالغ ارتفاعه 1.4 متر ووزنه 60 كغم يجعل منه واحداً من روبوتات الخدمة المستقلة التي يمكنها الاعتماد على الذات، لاسيّما وأنه يمكنه التخاطب مع البشر، إلى جانب قدرته على القيام بالعديد من المهام الفريدة والمعقدة.
ويعد الروبوت "ريم ب" نسخة مطورة من النموذج الأول الذي طورته شركة "بال تكنولوجي روبوتيكس" وهو الروبوت "ريم أ"، لذلك فإن النسخة الأحدث "ريم - ب" تتمتع بقدرات فريدة تساعده على القيام بمسح أرجاء المكان والحركة الذاتية بشكل مستقل، وهما سمتان تجعلان هذه النسخة مميزة وفريدة مقارنة مع الروبوت السابق "ريم أ".
وقال "ديفيد فاكونتي" رئيس المشروع العامل مع "بال تكنولوجي" "ريم ب مستقل تماما في البطاريات والخوارزميات التي يستخدمها. هو واحد من أقوى الروبوتات -يمكن للروبوت "أسيمو" الذي صنعته هوندا أن يحمل 2 كغ- بينما بإمكان "ريم ب" رفع ستة أضعاف ذاك. عمر البطارية طويل جدا وهو أول إنسان بصفات بشرية مدمج فيه خرائط للمباني - ريم ب يعرف أين هو وإلى أين يذهب."
ويمكن للروبوت "ريم - ب" أيضاً أن يحمل ما يصل إلى 25% من وزنه "12 كغ"، وبذلك فإنه يصبح واحداً من أقوى الروبوتات في العالم، وإضافة إلى ذلك يصل طول هذا الروبوت إلى 1.47 متر، كما يمتلك أصابع في يديه معززة باثني عشر محركاً، ويمتلك القدرة على المناورة والنزول من الدرج، مع وجود مجسات تساعده على عدم الاصطدام بأي معوقات.
ويشتمل الروبوت "ريم - ب" على استقلالية تامة في البطارية على نحو يتفوق فيه على أي روبوت، وتصل مدة استخدامها إلى 120 دقيقة. وهي المدة الأطول لأي روبوت مستقل بحد ذاته في العالم.
ويقول فريق المشروع الذي كان وراء إيجاده -ومقره إسبانيا- أن "ريم ب" يتمتع بعدد من الإمكانيات التي تجعله متفردا في عالم الإنسان الآلي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.