ودّع فريق مانشستر سيتي الإنجليزي بطولة الدوري الأوروبي من دور ال16 رغم فوزه على فريق سبورتنج لشبونة البرتغالي بثلاثة أهداف لهدفين الخميس. وتأهل الفريق البرتغالي إلى دور الثمانية رغم تعادل الفريقين بنتيجة 3-3 في مجموع المبارتين، إلا أن لشبونة استفاد من أفضلية إحراز الأهداف خارج الديار كونه أحرز هدفين على ملعب سيتي فيما فشل الفريق الإنجليزي في إحراز أي أهداف في البرتغال. وانتقم فريق لشبونة لمواطنه بورتو من مان سيتي بعدما تسبب الأخير في إقصائه من البطولة بعد فوزه عليه في مجموع المباراتين 6-1 في دور ال32. وبات سيتي ثان فريق إنجليزي يودّع البطولة اليوم الخميس بعدما سبقه غريمه وجاره مانشستر يونايتد الذي خسر إيابا أمام فريق أتليتك بلباو الأسباني بهدفين لهدف ليتأهل الفريق الباسكي بعد فوزه في مجموع المبارتين 5-3. فشل الإيطالي روبرتو مانشيني في اختيار التشكيلة أو الطريقة المناسبة للدفع بها في بداية المباراة. فقد دفع مانشيني باللاعب التشيلي بيتزارو أساسيا في محور الارتكاز على حساب دي يونج، وأشرك الثنائي اجويرو وبالوتيلي في الهجوم أمام صانع الألعاب الأسباني ديفيد سيلفا. في أحين ترك البوسني المتألق دزيكو والفرنسي سمير نصري على مقاعد البدلاء. وعلى العكس، لم يذهب المدرب البرتغالي سا بينتو إلى ملعب الإتحاد للدفاع، واعتمد على طريقة 4-4-2 مشركا المهاجمين ولفسوينكل واسماعيلوف للضغط على مدافعي سيتي ومنعهم من التقدم. بدأ سبورتنج لشبونة المباراة بأداء واثق، ولم يتقوقع للدفاع، ومارس لاعبوه ضغط كبير على حامل الكرة من لاعبي السيتيزنز. حاول لاعبو مان سيتي الاندفاع للهجوم لإحراز هدف مبكر بغية معادلة نتيجة الذهاب، لكن التسرع في إنهاء الهجمات وغياب التجانس بين كولاروف وبيتزارو في الجبهة اليسرى حال دون ذلك. بادر الفريق البرتغالي بتهديد مرمى الحارس جو هارت، وكان قريبا من هز شباكه بعد مرور 9 دقائق فقط برأسية من ضربة ركنية مرت قريبة من القائم الأيمن. اتسم أداء الإيطالي ماريو بالوتيلي بالعصبية بعدما أهدر انفراد صريح إثر تمريرة طولية من الإيفواري كولو توريه حيث سدد خارج المرمى. استمرت عصبية بالوتيلي حيث تسبب في احستاب ركلة حرة مباشرة قرب منطقة جزاء فريقه، انبرى لها اللاعب فيرنانديز وسددها بمهارة في شباك الحارس جو هارت الذي تمركز بصورة خاطئة ليتقدم الفريق البرتغالي بهدف نظيف بعد مرور 34 دقيقة من بداية المباراة. جاء هدف لشبونة بمثابة الصدمة للاعبي سيتي الذين هاجموا بطريقة عشوائية دون تنظيم للخطوط، وهو ما أسفر عن الهدف الثاني للفريق الزائر إثر هجمة مرتدة بدأها المتألق امساعيلوف الذي انطلق في الجبهة اليمنى وأرسل عرضية متقنة حولها زمليه ولفسوينكل في الشباك بسهولة في الدقيقة 41 من الشوط الأول الذي انتهى بتأخر "السيتيزنز" بهدفين دون رد. حاول مانشيني تدارك الأخطاء التي وقع فيها بالشوط الأول، حيث أشرك لاعب الوسط دي يونج بدلا من الجناح الأيمن آدام جونسون لاستعادة السيطرة على منتصف الملعب، ودفع بالمهاجم البوسني دزيكو بدلا من بيتزارو لتعزيز الهجوم. كثّف الفريق الإنجليزي من هجماته في الربع الأول من الشوط الثاني، ونجح في تقليص الفارق عن طريق نجمه الأرجنتيني "الكون" اجويرو الذي تسلّم تمريرة من يايا توريه وسدد على يمين الحارس روي باتريسو بعد مرور 60 دقيقة من بداية المباراة. شعر المدرب سا بينتو بالخطر بعدما امتلك سيتي زمام الأمور، وقام بإجراء تبديل ثنائي مشركا نيتو وجيفرن بدلا من كابيل وفرنانديز في الدقيقة 64 لمبادلة سيتي الخطورة مرة أخرى. وعلى عكس ما أراده المدرب البرتغالي، تسبّب التبديل الذي أجراه بنزول نيتو في إحراز سيتي لهدف ثان بعدما قام اللاعب البديل بعرقلة أجويرو داخل المنطقة المحظورة ليحتسب الحكم ركلة جزاء نفذها بالوتيلي ببرود أعصاب محرزا هدف التعادل لتصبح النتيجة 2-2 قبل ربع ساعة من نهاية الوقت الأصلي للمباراة. انهارت معنويات لاعبي سبورتنج الذين تفننوا في إهدار الوقت بإدعاء الإصابة.في المقابل، ارتفعت معنويات الفريق الإنجليزي عقب هدف التعادل، واستمر سيتي في شن هجماته الخطيرة التي سرعان ما أسفرت عن الهدف الثالث عن طريق المتألق دائما أجويرو الذي استغل كرة حائرة من ركلة ركنية وسدد من مسافة قريبة في الشباك البرتغالية في الدقيقة 83. احتسب الحكم 5 دقائق لتعويض الوقت الذي أضاعه لاعبو الفريق البرتغالي، وحاول لاعبو سيتي إحراز هدف رائع يؤهلهم إلى دور الثمانية، وكاد الحارس جو هارت أن ينجح في ذلك بضربة رأسية بعد تقدمه خلال تنفيذ ركلة ركنيه إلا أن الحارس البرتغالي تصدى لها ببراعة لتنتهي المباراة بفوز سيتي 3-2 وتأهل لشبونة مستفيدا من أفضلية إحراز الأهداف خارج الديار.
