حوّل فريق مانشستر سيتي تأخره أمام ضيفه سندرلاند بنتيجة 1-3 إلى تعادل بثلاثة أهداف لكل فريق في المباراة التي أقيمت بينهما على ملعب الإتحاد ضمن منافسات الأسبوع الحادي والثلاثين من الدوري الإنجليزي الممتاز السبت. وأبقى سيتي على سجله خاليا من الخسارة على ملعبه الموسم الحالي، لكنه فقد نقطتين في غاية الأهمية في سعيه للمنافسة على بطولة الدوري الغائبة عن خزائنه منذ 1968. ورفع سيتي رصيده من النقاط إلى 71 نقطة بفارق نقطتين عن مان يونايتد المتصدر الذي لعب مباراة أقل. وتمركز سندرلاند في المرتبة التاسعة برصيد 41 نقطة. وجد روبرتو مانشيني المدير الفني لمان سيتي نفسه مضطرا للبدء بالبوسني ادين دزيكو أساسيا بجانب الإيطالي ماريو بالوتيلي فيما جلس الأرجنتيني كارلوس تيفيز على مقاعد البدلاء. ودفع مانشيني بالثنائي يايا توريه ودي يونج في وسط الملعب فيما أشرك ميلنر في الجناح الأيمن وديفيد سيلفا في الجناح الأيسر ليلعب بطريقة 4-2-2-2. وفضّل مارتن أونيل مدرب سندرلاند اعتماد طريقة 4-4-2 الكلاسيكية بثنائي الهجوم نيكلاس بيندنر وستيفان سيسنيون، ورباعي الوسط كاترمول وجاردنر ولارسون وماكلين، فيما دافع عن الفريق كل من كولباك، وترنر وباردسلي وكيلجالون. بدأ الفريقان المباراة بقوة منذ الدقائق الأولى، وأظهر سندرلاند شجاعة كبيرة في تهديد مرمى أصحاب الأرض. استفاد سندرلاند من قوة جبهته اليمنى حيث تمركز جناحه لارسن الذي توغل في العديد من المناسبات مستغلا تقدم ثنائي مان سيتي ديفيد سيلفا وكولاروف في الجبهة ذاتها. وحملت الدقيقة 16 أولى الفرص المحققة لهز الشباك عندما مرر سيسنيون مهاجم سندرلاند إلى زميله جاردنر الذي سدد بجوار القائم الأيسر للحارس جو هارت من مسافة قريبة. ورد مان سيتي بهجمة مرتدة سريعة عندما تبادل توريه وسيلفا التمرير قبل أن تصل الكرة إلى دزيكو الذي سدد بقوة في المرمى إلا أن تألق ميجنولت حارس سندرلاند أبقى الشباك نظيفة. استحوذ أبناء المدرب مانشيني على الكرة بشكل أكبر، لكن في الوقت نفسه واصل سندرلاند تهديد مرمى الحارس جو هارت عن طريق الهجمات المرتدة الخاطفة. لم يقدم لاعبو وسط مان سيتي أداء جيدا خاصة يايا توريه وديفيد سيلفا. استمر لاعبو الفريق الضسف في هجماتهم الخطيرة، ولم تكن مفاجأة عندما تقدموا أولا من هجمة مرتدة في الدقيقة 31 عندما تمركز لارسون على حدود منطقة الجزاء قبل أن يسدد باتقان في الشباك. اندفع "السيتيزنز" للهجوم في محاولة لمعادلة النتيجة قبل نهاية الشوط الأول، وقدم البوسني دزيكو أداء جيدا حيث تسبب في حصول فريقه على ركلة جزاء عندما توغل داخل المنطقة المحظورة وتعرض للعرقلة من المدافع جاردنر قبل أن ينجح ماريو بالوتيلي في إحراز هدف التعادل في الدقيقة 43. وبينما كان الجميع في انتظار صافرة الحكم فيل داود لتعلن عن نهاية الشوط الأول، نجح لاعب ارسنال السابق نيكلاس بندنر في قيادة سندرلاند للتقدم مرة أخرى عندما حول عرضية سيسنيون بسهولة إلى شباك هارت في الدقيقة الرابع من الوقت بدل الضائع، وهو ما اعترض عليه بشدة الإيطالي مانشيني بداعي أن الوقت المحتسب كان 3 دقائق وليس 4. حاول مانشيني تنشيط صفوف فريقه، فدفع باللاعب آدم جونسون بدلا من ميكا ريتشاردز في بداية الشوط الثاني لتفعيل الهجوم من الجبهة اليمنى لكنه سرعان ما تلقى خبرا سيئا، فبعد 10 دقائق فقط من بداية الشوط الثاني، انطلق بندنر في هجمة مرتدة سريعة ومررإلى لارسون "القادم من الخلف" قبل أن يسدد الأخير هدفا ليتأخر مان سيتي بنتيجة 3-1 على ملعب الإتحاد. ورد مانشيني بسرعة مشركا مهاجمه الأرجنتيني تيفيز في الدقيقة 58 بدلا من صانع الألعاب سيلفا الذي لم يقدم شيئا يذكر في المباراة. ازدادت خطورة سيتي بعد مشاركة تيفيز، وكاد اللاعب الأرجنتيني أن يقلص الفارق عندما انفرد بحارس القطط السوداء وسدد بجوار القائم بسنتيمترات. تركّزت هجمات سيتي في الجبهة اليمنى في ظل وجود جونسون، وغامر مانشيني ودفع بالتشيلي كلاوديو بيتزارو بدلا من ميلنر قبل 9 دقائق من نهاية الوقت الأصلي للمباراة في محاولة أخيرة لتحسين صورة الفريق. بدأت جماهير "السيتيزنز" في مغادرة ملعب الإتحاد بعدما يأست من تأخر فريقها بهدفين قبل 6 دقائق من نهاية الوقت الأصلي للمباراة. لكن بالوتيلي الملقب ب"سوبر ماريو" نجح في إحراز الهدف الثاني له ولفريق في الدقيقة 85 عندما توغل في الجبهة اليسى على حدود منطقة الجزاء قبل أن يراوغ أحد مدافعي سندرلاند ويسدد ببراعة في الشباك. وازدادت المباراة جنونا عندما أحرز كولاروف هدف التعادل بتسديدة يسارية زاحفة فشل حارس سندرلاند في التعادل معها، لتعود الجماهير إلى المدرجات مرة أخرى في الدقيقة 86، غير أن الوقت لم يسعف تيفيز ورفاقه لتنتهي المباراة بالتعادل 3-3.
