اعتقلت الشرطة الأمريكية، نجم هوليوود جورج كلوني يوم الجمعة خلال مشاركته في احتجاج أمام السفارة السودانية في العاصمة واشنطن. وقد اعتقلت الشرطة كلوني ووالده وآخرين، منهم النائب الديمقراطي جيم موران عن فريجينيا، وعدد آخر من ناشطي الحقوق المدنية مثل بن جيليوس، بعد ان حذرتهم لثلاث مرات بعدم تجاوز الخطوط التي وضعها الامن حول مقر السفارة. وكان كلوني التقى مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الخميس، لمناقشة مخاوفه بشأن السودان، كما أدلى بإفادته أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ هذا الأسبوع حول العنف في منطقة جبال النوبة جنوب كردفان. وتحدث الممثل والناشط الأمريكي، عن "حملة قتل" متواصلة ينفذها الجيش السوداني على مدنيين في ولاية جنوب كردفان المتاخمة للحدود مع دولة جنوب السودان. وقال كلوني بعد عودته وفريق ناشطين من منطقة "جبال النوبة" بالولاية: "شهدنا رعباً متواصلاً.. إنها حملة قتل وترهيب وتهجير وتجويع." واتهم كلوني الحكومة السودانية "بتنظيم الحملات العسكرية بقيادة الرئيس، عمر البشير، وأحمد هارون، والي جنوب كردفان، ووزير الدفاع السوداني، عبدالرحيم محمد حسين، الذين قادوا هجمات طويلة وموثقة في إقليم دارفور." وأضاف: "جميعهم متهمون بجرائم حرب ويثبتون بأنهم أكبر مجرمي حرب في هذا القرن حتى الآن." وسبق أن نفت الحكومة السودانية قصف المدنيين في "جنوب كردفان" حيث يخوض الجيش النظامي مواجهات مع جماعات مسلحة في جبال النوبة. وقال كلونى بعد الإفراج عنه للصحفيين: "إن المرء لا يعرف إن كان ينجز شيئا على الإطلاق.. لكننا نأمل أن يساعد ذلك"، مضيفا: أن هذه هى المرة الأولى التى يتعرض فيها للاعتقال، وقال: "دعونا نأمل أن تكون الأخيرة". وكالات Dimofinf Player