اعتقلت الشرطة الأميركية، نجم هوليوود الممثل الشهير والناشط الأميركي جورج كلوني مع والده يوم أمس الجمعة 16 مارس خلال مشاركته في احتجاج أمام السفارة السودانية في العاصمة (واشنطن). وقال منظمو الاحتجاج إن من بين المعتقلين نواب الكونغرس جيم ماكجفرن من ولاية ماساتشوستس وأل جرين من تكساس وجيم مورجان من فيرجينيا وجون أوليفر من ماساتشوستس وجميعهم ينتمون للحزب الديمقراطي وكان كلوني التقى مع الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الأول (الخميس) لمناقشة مخاوفه بشأن السودان، كما أدلى بإفادته أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ هذا الأسبوع حول العنف في منطقة جبال النوبة جنوب كردفان. وتحدّث كلوني عن «حملة قتل» متواصلة ينفذها الجيش السوداني على مدنيين في ولاية جنوب كردفان المتاخمة للحدود مع دولة جنوب السودان. وقال كلوني بعد عودته وفريق ناشطين من منطقة «جبال النوبة» بالولاية: «شهدنا رعباً متواصلاً… إنها حملة قتل وترهيب وتهجير وتجويع». واتهم كلوني الحكومة السودانية (بتنظيم الحملات العسكرية بقيادة الرئيس عمر البشير، ووالي جنوب كردفان أحمد هارون، ووزير الدفاع السوداني عبدالرحيم محمد حسين، الذين قادوا هجمات طويلة وموثقة في إقليم دارفور). وأضاف (جميعهم متهمون بجرائم حرب ويثبتون بأنهم أكبر مجرمي حرب في هذا القرن حتى الآن). وسبق أن نفت الحكومة السودانية قصف المدنيين في جنوب كردفان حيث يخوض الجيش النظامي مواجهات مع جماعات مسلحة في جبال النوبة. ودفع كلوني – الذي كان ضيفا في البيت الابيض يوم الاربعاء في مأدبة على شرف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون – وآخرون الكفالة وافرج عنهم في وقت لاحق الجمعة. وقال كلوني بعد الافراج عنه للصحفيين (ان المرء لا يعرف ان كان ينجز شيئا على الاطلاق … لكننا نأمل ان يساعد ذلك). واضاف ان هذه هي المرة الاولى التي يتعرض فيها للاعتقال وقال (دعونا نأمل ان تكون الاخيرة).