أكد عزمي مجاهد عضو اللجنة المكلفة بتسيير الأعمال في الاتحاد المصري لكرة القدم أن العقوبة التي تم توقيعها علي الأهلي والمصري البورسعيدي عقب أحداث مجزرة بورسعيد، ملائمة إلى حد كبير لأنها حيادية. وأوضح أن العقوبة تم اتخاذها بعد النظر في لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا". وأضاف مجاهد في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية أنه من حق جماهير الأهلي والمصري الاعتراض علي العقوبات، كما أنه من حق الناديين التقدم بتظلم ضد العقوبات الموقعة عليهما. وأشار إلى أنه في حالة التقدم بالتظلم ستنظر لجنة التظلمات في العقوبات، وتصدر قرارها إما بتخفيف العقوبة أو تطبيقها. العقوبات تشعل ثورة "ألتراس الأهلاوي" تسببت العقوبات التي فرضها الاتحاد المصري لكرة القدم على فريق المصري البورسعيدي على خلفية أحداث كارثة أول فبراير،والتي راح ضحيتها 74 مشجعاً من جماهير النادي الأهلي في إشعال ثورة غضب رابطة مشجعي الأهلي المعروفة باسم "ألتراس الأهلاوي". ورفض أعضاء الرابطة العقوبات المفروضة على الفريق البورسعيدي بإيقافه موسمين منهما هذا الموسم، وإيقاف استاد بورسعيد 3 سنوات، واعتبروها هزيلة ومسيسة لإرضاء جماهير المدينة الساحلية ونوابها في البرلمان المصري. وأكّد قادة "ألتراس أهلاوي" ل "العربية.نت" أنهم من الآن يحكمون كرة القدم في مصر وأنه لم يعد هناك ما يسمى باتحاد كرة القدم، حيث أكد أبوعلي أحد قادة "الألتراس" أنهم قرروا الدخول في اعتصام بداية من غدٍ الأحد أمام مقر الاتحاد المصري لكرة القدم بمنطقة الجزيرة لتجميد نشاط الاتحاد، مشيراً إلى أنهم لن ينهوا اعتصامهم قبل أن يقرر اتحاد الكرة إعادة النظر في العقوبات المفروضة على الفريق البورسعيدي، وصدور الأحكام القضائية العادلة بالقصاص لشهداء الأهلي، قائلاً إنهم كانوا يتوقعوا صدور مثل هذه العقوبات الهزيلة، لأن مسؤولي "الجبلاية" لا يشعرون بالنيران المشتعلة في صدور أهالي ضحايا الكارثة. وذكر أحمد إدريس المتحدث الرسمي باسم الرابطة أن بعض الإعلاميين قد يصفونهم بأنهم "بلطجية" أو مخربين، لكنهم سوف يخرجون لاستعادة حق زملائهم، وإنهاء مهمة اتحاد الكرة الذي أصدر قرارات لإرضاء الجهات العليا في البلاد، مشدداً على أن مطالبهم واضحة وهي تجميد كل الأنشطة الرياضية في النادي المصري لمدة ثلاث سنوات على مستوي كافة المراحل السنية وليس الفريق الأول فقط وعدم عودة النشاط الرياضي قبل صدور أحكام قضائية رادعة على الجناة المتورطين في الكارثة. وأضاف يوسف شعبان من "ألتراس ديفلز" أحد روابط "ألتراس أهلاوي" أنهم سبق وأن وجهوا رسائل للمسؤولين عن كرة القدم في مصر حملت إنذارات واضحة بأنهم لن يرضوا بتسويف القضية أو التلاعب بحق الضحايا، لكن من الواضح أنه لم يستمع إليهم أحد، وقد آن الأوان للتحرك وإظهار الوجه الآخر ل"الألتراس" قائلاً إنهم سوف يخرجوا للدفاع عن حقوق زملائهم ومن يعترض طريقهم هو المسؤول عما سيحدث. علّام ينفي علاقة ناديه ب"الألتراس" أكد المدير العام للنادي الأهلي المصري اللواء محمود علام أن إدارة ناديه لاعلاقة لها من قريب أو بعيد بأي رد فعل من جانب أعضاء رابطة مشجعيه المعروفة باسم "ألتراس أهلاوي"، على خلفية العقوبات التي وقعها اتحاد الكرة على فريق المصري البورسعيدي والأهلي ومدربه جوزيه وقائده حسام غالي. وقال علّام ل "العربية.نت": " إن ناديه رافض للعقوبات الصادرة عن "الجبلاية"، لكن الموقف الرسمي للنادي سوف يعلن بعد الاجتماع الطارئ لمجلس الإدارة يوم الاثنين المقبل. وأكد علام على "أن الأهلي يقدر جماهيره جيداً ولكن أعضاء "الألتراس" يتخذون قراراتهم بشكل منفصل عن إدارة النادي وهم أحرار، لكننا نتمنى أن تكون مطالبتهم بحقوق ناديهم وزملائهم الذين كانوا ضحايا هذه الكارثة بشكل سلمي مشروع بعيداً عن أي خروج على النص، قائلاً إن العنف لن يحل الأزمات بل سوف يزيدها تعقيداً" وبشأن إذا ما كان ناديه سوف يقوم بتصعيد الأمر للاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" قال علام: " إن الموضوع في مجملة مطروح للنقاش على طاولة اجتماع الإدارة يوم الاثنين، والقرار الرسمي سوف يعلن بعد الاجتماع مباشرة، مؤكداً أن ناديه سوف يتبع الطرق المشروعة لاستعادة حق جماهيره". ومن جانب آخر، تلقى أنور صالح القائم بأعمال رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم تعليمات مباشرة من وزارة الداخلية ومديرية أمن القاهرة بإخلاء مبني الاتحاد طوال الأسبوع الحالي؛ وذلك خوفاً من قيام رابطة "ألتراس أهلاوي" باقتحام المبني خلال اعتصامهم غداً والاشتباك معهم، على خلفية العقوبات التي وقعها "الجبلاية" على فريق المصري البورسعيدي والتي اعتبرها أعضاء "ألتراس أهلاوي" عقوبات هزيلة، ويطالبون بإعادة النظر فيها عبر اعتصام مفتوح.
