القدس (رويترز) - تخوض وزيرة الخارجية الاسرائيلية السابقة تسيبي ليفني معركة للاحتفاظ بمنصبها رئيسة لحزب كاديما أكبر احزاب المعارضة في اسرائيل في انتخابات يشتد فيها التنافس على زعامة الحزب يوم الثلاثاء. وتتوقع استطلاعات الرأي سباقا متقاربا بين ليفني ووزير الدفاع السابق شاؤول موفاز على اصوات 100 الف ناخب لهم حق التصويت من اعضاء حزب كاديما سيختارون مرشحا ينافس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الانتخابات العامة المتوقع اجراؤها العام القادم. واظهرت استطلاعات الرأي انه ليس من المرجح أن يفوز اي من مرشحي كاديما على نتنياهو في الانتخابات القادمة. وفاز كاديما بعدد من مقاعد البرلمان اكبر من ذلك الذي فاز به حزب ليكود اليميني بزعامة نتنياهو في الانتخابات العامة الاسرائيلية عام 2009. لكن ليفني فشلت انذاك في تشكيل حكومة ائتلافية تعطي حزبها سلطة حقيقية. وبدلا من ذلك شكل نتنياهو ائتلافا مع الاحزاب القومية والدينية. وما زال كاديما اكبر احزاب المعارضة لكن استطلاعات الرأي تشير الى انه مقبل على خسارة ما يزيد على نصف مقاعده في البرلمان الذي يضم 120 مقعدا وقد يتقلص عدد مقاعده الى 12 مقعدا فقط من 28 حاليا. كما تشير استطلاعات الرأي الى ان ما سيناله كاديما من مقاعد سيقل عما سيحصل عليه كل من ليكود وحزب العمل وحزب قومي متطرف. ويعكس تراجع حزب كاديما تحولا للناخب الاسرائيلي نحو اليمين مع تزايد قلقه بشأن برنامج ايران النووي وتشككه في امكان استئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين قريبا. وقالت ليفني في رسالة مصورة لانصارها وزعت يوم الاحد "انها معركة العمر بالنسبة لنا. انها معركة تحديد شكل حياتنا هنا.. تحديد ما اذا كان نتنياهو وائتلافه السيء وشركاؤه الطبيعيون سيستمرون أربع سنوات اخرى. هل سيحلق كاديما ام يسقط.." وفازت ليفني (53 عاما) في الانتخابات الداخلية للحزب عام 2008 على موفاز (63 عاما) بفارق طفيف وقد يكون السابق متقاربا هذه المرة ايضا. وليفني متزوجة وام لطفلين وكانت اول امرأة تقود المعارضة في اسرائيل وامل كثيرون ان تصبح اول رئيسة وزراء في البلاد منذ جولدا مائير التي شغلت المنصب في بدايات السبعينات . وشغلت ليفني خمسة مناصب وزارية وهي لفتنانت سابق في جيش الدفاع الاسرائيلي. وعندما كانت وزيرة للخارجية في عهد رئيس الوزراء ايهود اولمرت اشرفت ليفني على المفاوضات مع الفلسطينيين التي تستهدف تحقيق حل اقامة الدولتين وازالة بعض المستوطنات اليهودية التي بنيت على اراض فلسطينية