أعلن الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي المهندس يوسف حسين أن الحزب سيظل موحداً ومهتدياً بالنهج الثوري لزعيمه التاريخي محمد إبراهيم نقد .وأضاف في اللقاء الحاشد لتأبين نقد بالفردوس أمس أن الحزب لن يحيد عن القضية التي نذر نقد حياته لها ، وأشار إلي أن المشاركة الواسعة والكثيفة في مراسم تشييع نقد ما هي إلا تعبير عن الرفض القاطع لسياسات النظام القائمة علي الفساد والتنكيل بالمعارضين ، وأنها تؤكد رفض الشعب للهوس الديني والشمولية واقتناعه بأطروحات الحزب الشيوعي ، وأصبح واضحاً بالنسبة له ماذا تعني دولة المواطنة والدستور الديمقراطي . وقال إن الأديان السماوية ترفع شعارات الحق والعدالة والمساواة ويستفيد منها الشيوعيون في نضالهم لتكون في خدمة التقدم وليس في صالح القوي الرجعية . وأكد رفض الحزب لما تعلنه الإنقاذ في حديثها عن الدستور الإسلامي وأشار إلي أن هذا المشروع نفذه نميري ومن بعده البشير وكان عملاً لصالح الشمولية . وأكد رفض الحزب الشيوعي لأي دستور شمولي باسم الإسلام . وأكد التزام الحزب الشيوعي بالالتزام بالتداول السلمي الديمقراطي للسلطة . ومن جانبه قال البروفيسور بيتر أدوك ممثل رئيس حكومة الجنوب الفريق سلفاكير ميارديت ، أن روح النضال يجب أن تستمر وأشار إلي أن نضال نقد وعبد الخالق والتجاني وجوزيف قرنق والشفيع ما زال مستمراً حتي تتحقق الحرية والعدالة . وأضاف أن انفصال الجنوب لم يتم بإرادة الجنوبيين لكنهم دفعوا إلي ذلك . ومن جانبها أكدت الدكتورة سارة نقد الله رئيس المكتب السياسي لحزب الأمة القومي أن مشهد تشييع نقد يؤكد تكاتف الشعب السوداني ودعت لتحويله إلي فعل ، وأشارت إلي أن السودانيين نصبوا سرادق العزاء داخل الوطن وخارجه حزناً علي فراق نقد . وقال الدكتور حسن عبد الله الترابي زعيم المؤتمر الشعبي أن لقاءه الأول بالراحل كان بحنتوب الثانوية وأشار إلي أن الزعيم نقد كان يؤمن بالحوار لكنه لا يجامل لا في وطنه ولا مبادئه ، وعدد الترابي مآثر الزعيم التاريخي الذي التقاه في محطات مختلفة . وقال المحامي يحي الحسين عضو المكتب السياسي لحزب البعث السوداني أن نقد فقد للبعثيين ولقوي الإجماع الوطني وللشعب السوداني قبل أن يكون فقداً للشيوعيين ، وأضاف أنه كان آخر عمالقة جيله وتعامل مع السياسة بجدية وليس بانتهازية .