يتحضر فريق أبويل القبرصي لملاقاة المنافس الأعرق تاريخيا في القارة العجوز، بمعنويات عالية، ذلك أن الفريق المغمور يثق بأنه حتى لو خرج من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم فسيفعل مرفوع الرأس وستبقى رايته خفاقه. يعي أبويل نيقوسيا، الفريق المتواضع الذي لا تزيد ميزانيته عن ثمانية ملايين يورو والذي تأهل رغم ذلك للمرة الأولى إلى دور الثمانية في دوري الأبطال، التفوق التاريخي لريال مدريد منافسه المقبل، لكنه لا يزال يثق بفرصته خاصة أمام جماهيره. ومثله مثل برشلونة، فاز ريال مدريد في سبع مباريات وتعادل في واحدة منذ بدء مشواره في نسخة الموسم الحالي من دوري أبطال أوروبا، قبل أن يخرج الفريق لملاقاة ابويل، الذي يعد الحصان الأسود للبطولة، بعد أن تفوق على اولمبيك ليون الفرنسي بضربات الجزاء الترجيحية في دور الستة عشر. ويعد الهداف البرتغالي كريستيانو رونالدو ورفاقه المرشحين لتحقيق الفوز، رغم أن ريال مدريد يفتقد إلى جهود تشابي الونسو للإيقاف ولاسانا ديارا للإصابة، ولكن مدير النادي ايميليو بوتراجوينو ظل محتفظا بنفس دبلوماسيته المعتادة. وقبل المواجهة المنتظرة، يؤكد المهاجم البرازيلي أيلتون جوسيه ألميدا، أحد معشوقي جماهير الفريق القبرصي: "أود اللعب، نرغب في تقديم أفضل ما لدينا، من الصعب للغاية أن نصف مشاعرنا قبل اللعب أمام ريال مدريد". ويؤكد أيلتون (28 عاما) الذي يلعب منذ عامين من الفريق: "عندما تبدأ المباراة سنلعب 11 لاعبا ضد 11"، مؤكدا على عدم خشيته من الفريق الملكي رغم عراقته. ويضيف "اللاعب الكبير" كما تصفه جماهير ناديه: "لا نعرف ماذا ينتظرنا، لكنني متفائل، سنرى ما سيحدث"، في الوقت الذي يؤكد فيه زميله الأرجنتيني استيبان سولاري أن اللقاء "تاريخي" ويبدي استعداده للمواجهة. ويؤكد المهاجم الأرجنتيني (31 عاما) الذي سبق له اللعب في ألميريا الإسباني موسمين: "من دون شك هي مباراة تاريخية لأبويل، وفي اعتقادي ذلك ليس فقط لأننا نواجه ريال مدريد، وإنما للظهور في هذه المرحلة من دوري الأبطال، حيث تتجمع أفضل ثمانية فرق في أوروبا". وهي المرة الثانية التي يلعب فيها سولاري، شقيق سانتياجو نجم ريال مدريد السابق، في قبرص، بعد فترة أولى بين عامي 2005 و2007 مع أبويل أيضا، كما سبق وجرب حظه في المكسيك وإسبانيا. وأضاف "مباريات دوري الأبطال مباريات خاصة يلعب فيها الجميع بطريقة مختلفة. نحن لا نفقد الأمل في تقديم مواجهة طيبة وحتى لو كان أملنا نسبته واحد بالمائة سنكافح من أجله". ولا يختلف رأي مسئولي النادي عن رأي لاعبيه، حيث يقول فيفوس إيروتوكريتو رئيس النادي "الفريق ونحن نعتقد بأن هناك رغبة وحماس، ونرغب في تحقيق نتيجة طيبة". ويقول رئيس أبويل "بالتأكيد الفارق كبير بين نتيجة طيبة وتأهل. الأفضل سيكون الخروج بمكسب أو تعادل"، مضيفا "لو لعبت أمام فريق مثل الريال وخرجت من البطولة، تفعل وأنت مرفوع الرأس". وبحسب إيروتوكريتو فإن الموسم الأوروبي الكبير لأبويل سببه الفريق الرائع والعمل الممتاز للمدير الفني الصربي إيفان يوفانيتش. وفي هذا الحلم، يبقى مهما دور الجماهير التي لا تزال تحلم بأمجاد جديدة غير منتظرة. ويقول ميتشلز (28 عاما) أحد المحظوظين الذين فازوا بتذكرة داخل استاد "جي إس بي" الذي يتسع ل23 ألف مقعد، نفدت جميع تذاكرها منذ الخميس الماضي: "أتمنى أن يتم الثلاثاء تصوير فيلم رياضي بين روميو وجولييت، وأن يتحقق النصر هذه المرة". مدارس في بوليفيا وكشف ريال مدريد أنه بصدد بناء أربع مدارس لكرة القدم في بوليفيا تستهدف الشباب الذين يعانون من الفقر من أجل إقحامهم في الملاعب الرياضية واستخراج الطاقات الموجودة في البلاد اللاتينية تمهيداً لرفدهم بفرق النادي. وقال رئيس مشروع الهدف في بوليفيا روبرتو فرنانديز في تصريحات صحافية إن: "ثلاث مدارس كروية ستقام في سانتا كروز دي لا سييرا وواحدة في مدينة التو القريبة من لاباز التي تزخر بالمواهب الشباب التي سيكون لها شأن في المستقبل". وأضاف: "النادي الملكي يعتزم بناء واحدة من المدارس الأربع على مستوى أربعة ألاف متر فوق سطح البحر"، مؤكداً أن مدير التعاون الدولي في ريال مدريد هنري شافيز يعتزم زيارة بوليفيا الخميس المقبل لتوقيع الاتفاقية رسمياً من أجل إعلان الضوء الأخضر لبناء المدارس الأربعة. ويتطلع ريال مدريد إلى تكثيف جهوده في البحث عن لاعبين يشرف على تدريبهم منذ الصغر ويدعم فيهم صفوف الفريق الأول مستقبلاً، ويستغل النادي شعبيته الكبيرة في العالم لصناعة اللاعب بدلاً من شراءه بمبالغ طائلة مستدلاً على ذلك بالطريقة الناجعة التي يدير فيها نادي برشلونة لاعبيه في سوق الانتقالات.
