المح حزب المؤتمر الوطني، الى امكانية عدم توجه وفد التفاوض الي اديس ابابا في ظل الهجوم الذي شنته قوات الجيش الشعبي علي منطقة هجليج ، بعد ان عده اعتداءً على الوطن بأكمله، واعتبر الخطوة مخططاً معادياً للسودان بغرض ايقاف تدفق البترول، ونعت دولة جنوب السودان ب» المنافقة والغادرة « وانها تنفذ اجندة اجنبية لاعلاقة لها بمصلحة شعبها ولا القارة الافريقية. وافصح رئيس قطاع العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني ابراهيم غندور في تصريحات صحافية امس، عن ثلاثة مسارات للتعامل مع الاحداث الاخيرة، اولها الرد علي الاعتداء، وثانيها وقوف الشعب السوداني خلف القوات المسلحة والحكومة، وثالثها ان يعلم المجتمع الدولي بتآمر الحركة الشعبية على السودان. ووصف غندور الهجوم ب»المحاولة الغادرة «وان الاعتداء يؤكد روح الغدر والنفاق التي تتميز بها الحركة الشعبية التي لم يجف مداد توقيع قياداتها علي البيان الختامي في محادثات الخرطوم واتفاق اديس ابابا ،وقال ان روح الغدر المتأصلة لدي حكومة الجنوب والمتمثلة في قيادة الحركة الشعبية جعلتها تخرب هذا الاتفاق. وقطع رئيس قطاع العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني بأن الهجوم سيؤثر علي العلاقات بين البلدين ،وقال ان التأثيرات ظهرت في الغاء زيارة الرئيس عمر البشير الي جوبا والتي كان من المتوقع ان تكون فتحا في العلاقات بين البلدين اذا صدقت نوايا حكومة الجنوب وتوفرت لها الارادة السياسية . واتهم غندور الحركة الشعية بخدمة اجندة اجنبية لاعلاقة لها بالسودان ولاشعبها ولا القارة الافريقية، وقال نحن نتطلع للمجتمع الدولي والاتحاد الافريقي ومؤسساته التي تتابع هذا الامر بصورة واضحة ولصيقة في ارجاع قيادات الحركة الشعبية الي صوابها وباعتبار ان ما يقومون به يهدد امن المنطقة. ورأى غندور ان الاعتداء علي هجليج اعتداء علي الوطن كله ،واستمرار في تنفيذ المخطط المعادي للسودان بضرب النفط وايقاف تدفقه بعد ان فشلت كل المحاولات لخرق الاقتصاد السوداني ودعم الحركات المتمردة وتحريك الشارع ضد النظام، والمح الى امكانية عدم توجه وفد التفاوض الي اديس ابابا، وقال ان الحزب لم يتخذ قراراً في هذا الشأن حتى الآن «ولكن لا اعتقد ان يكون هنالك تفاوض في ظل الاعتداء علي اراضي السودان»، ولفت الي ان الصوت الغالب داخل الحركة الشعبية هو صوت الحرب، وقال انها لاتريد سلاما في المنطقة « ونحمد الله ان الهجوم جاء قبل سفر الرئيس الي جوبا». وفي ذات السياق، لفت القيادي بالمؤتمر الوطني، الدكتور قطبي المهدي، في تصريح مقتضب الي مواقف سبق ان حذر منها تتعلق بقيادات الحركة الشعبية وسفر البشير الي جوبا والحريات الاربع،مشيرا الى انه قدم هذا النصح من قبل «ولم يستبينوه». الصحافة