عرض اتحاد تشكيليي السودان الفيلم الوثائقي الذي تناول حياة زوجة العلامة الراحل بروفيسور عبدالله الطيب «جريزيلدا» للمخرج الشاب الطيب صديق بداية بفترتها بكلية غردون ولقائها الأول مع زوجها ورحلتها الى الدامر مسقط رأسه واحتكاكها بالأرياف. وقدم المخرج الذي بدأ حياته الفنية بتلفزيون عطبرة عام 1994 قصة جريزيلدا الاسبانية بالصور الحيّة، حيث قلت اللغة الأدبية في الفيلم الذي حكت خلاله تجربتها بنفسها. وبدأ الفيلم بفترتها بكلية غردون، وجسد لقاءها الأول مع زوجها العلامة بروفيسور عبدالله الطيب وقصة رحلتها الى الدامر مسقط رأسه، واعتبر الفيلم جريزيلدا شاهداً على عصر الرجل الذي وضع بصمات أدبية واضحة على صفحات التاريخ السوداني، كما عكس جوانب من احتكاكها بحياة الريف. وقال المخرج الطيب صديق للشروق، انه لا يميل الى السرد الأدبي في الأفلام الوثائقية، مقراً بأنه لا تربطه علاقة جيدة بالكتابة من هذا النوع ويميل في أفلامه للحديث بواسطة الصورة، مشدداً على أن هذا ضرب متطوّر وينقل الوقائع بصدق أكبر. و ان ما وصل اليه من تدرج في المهنة هو ليس النهاية، لكنه يمثل حصيلة عمل متباين ابتدره بتلفزيون عطبرة وعمل من بعده في وكالات محلية وعالمية، بجانب تلفزيون النيل الأزرق. وأضاف ان عمله في قسم الأخبار أتاح له السفر الي مناطق كثيرة ذات طبيعة ناعمة وقاسية معاً، واكد أن ذلك جعله يتعرّف على حقائق كثيرة من واقع حياة الناس. وتابع منذ صغري وأنا مهووس بالتوثيق وجمع الصور وبعد انتمائي الى تلفزيون عطبرة بدأت الطواف حول المدارس المتوسطة والثانوية للتعرف على مواهب الطلاب في مجال الرسم والموسيقى. وأضاف ان السودان ملئ بالتراث والمناظر الخلابة والأحداث التاريخية المثيرة، لكن عجزت الأفلام والجهات الأدبية عن عكس ذلك من خلال الأفلام، داعياً للاهتمام بالبيئة السودانية وتشجيع هذه التجارب.