واشنطن (وكالات) - أجاز مجلس الشيوخ الأميركي الثلاثاء قرارا حول تعزيز السلام والاستقرار في السودان. وأصدر مجلس الشيوخ بيانا صحفيا قال فيه إن لجنة العلاقات الخارجية التي أحيل لها مشروع القرار، أجازت القرار الذي تقدم به (كوونز) عضو مجلس الشيوخ، والذي يدعو إلى وصول المساعدات الإنسانية فورا إلى الولايات الحدودية في السودان. ويطالب القرار الذي أصدره الحزبان الجمهوري والديمقراطي الحكومة السودانية بالتوقف عن حجب المساعدات الغذائية عن ربع مليون شخص، يواجهون خطر المجاعة في مناطق النزاع. وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية فورا ودون قيود للمحتاجين إليها في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. واتخذ القرار بحسب البيان بالإجماع داخل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بعد ساعات من اندلاع اشتباكات جديدة بين القوات السودانية وجنوب السودان على طول الحدود. وقال مقدم مشروع القرار وعضو مجلس الشيوخ كوونز “أشعر بخيبة الأمل أن تجدد الاشتباكات الحدودية وتؤدي إلى إلغاء القمة المتوقعة في جوبا الأسبوع المقبل، وأشجع الطرفين على العودة فورا إلى المفاوضات، فهذه هي أفضل وسيلة لتجنب المزيد من تدهور الأزمة الإنسانية في المناطق الحدودية، ولتحقيق تطلعات جنوب السودان كدولة مستقلة، ولرسم طريق جديد للمضي قدما بالنسبة للسودان". وحيا كوونز اللجنة على تمرير القرار، وحث الكونجرس والمجتمع الدولي على أن يتحدث بصوت واحد يناشد الخرطوم للسماع بوصول المساعدات الإنسانية لمن يحتاجون إليها بشدة، وقال “آمل أننا بعده سوف نرى إجراءات سريعة على الأرض، ويسرني أنه يحظى بدعم قوي من الحزبي". وكانت الولاياتالمتحدة هددت الخرطوم من قبل أنها في حالة عدم سماحها لوصول المساعدات الإنسانية للمتضررين من النزاع في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، فإنها قد تضطر إلى إيصالها سواء أرضيت الخرطوم أم لم ترض انطلاقا من أراضي جنوب السودان عبر الحدود.