أشعلت المواجهات الدائرة بين قبيلتي المسيرية والرزيقات فتيل أزمة انسانية جديدة في إقليم دارفور. واعلن قيادى من قبيلة المسيرية السودانية ان حصيلة معارك بولاية جنوب دارفور بلغت (88) قتيلا و(32) جريحا من طرف المسيرية، بينما لايعرف على وجه الدقة عدد القتلى والجرحى من طرف الرزيقات في وقت تواصلت فيه الاشتباكات بين الطرفين لليوم الخامس على التوالي بمحلية كاس بمناطق (درسو وكرندي قبو وجميزة لغرو وطوج )، وناشد عز الدين عيسى المنديل القيادى بالمسيرية عبر "الشرق" الاطراف وقف العدائيات وعقد مؤتمر للصلح، كما دعا حكومة الولاية للقيام بواجبها، كما ذكر العمدة ادم صالح محمد اتيم عمدة جميزة بولاية جنوب دارفور ل "الشرق" ان قرى عدة قد تعرضت للنهب على طول شريط وادي ملة الممتد من ملة حتى بورونقا بمحلية كاس بسبب الاشتباكات، ووصل الى مدينة كاس بولاية جنوب دارفور اكثر من (4) آلاف شخص فارين من مناطق الاحداث التي استخدمت فيها سيارات اللاندكروز ذات الدفع الرباعي والاسلحة بمختلف انواعها.. وقال شهود ل الشرق ان الفارين الذين وصولوا الى المدنية يقيمون في الميادين العامة والساحات بلا مأوى او اغذية مع تزايد هطول الامطار ووصف الشهود اوضاعهم الانسانية بأنها (غاية في السوء)، وقال شيخ من معسكرات كاس ان اصوات الذخيرة ورصاص الاشتباكات ظلت مسموعة بالمدينة طوال نهار امس الجمعة. من جهة أخرى، أطلق الرئيس السودانى عمر البشير نداء لكافة القوى السياسية السودانية للعمل معا من أجل وحدة البلاد واستقرارها.. وجدد التأكيد على اجراء الاستفتاء الخاص بتقرير مصير جنوب السودان فى موعده المحدد في التاسع من يناير القادم، وقال الرئيس البشير لدى مخاطبته اجتماعا تشاوريا للاحزاب السودانية لحل قضايا السودان "إن هذه الدعوة لكافة القوى السياسية السودانية لمعرفة رؤاها والتشاور معها حول قضايا السودان وقضية استقراره واجراء الاستفتاء الخاص بتقرير مصير جنوب السودان".