دبي - اعربت منظمة هيومن رايتس ووتش الاربعاء عن قلقها لاغلاق مركزي ابحاث اجنبيين حول الديموقراطية في الامارات بعد ان نددت منظمة مراسلون بلا حدود بما قالت انه تضييق متزايد على الناشطين على الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي. واغلقت السلطات الاماراتية الاسبوع الماضي مكتب مؤسسة كونراد اديناور الالمانية في ابوظبي، ومكتب المعهد الوطني الديموقراطي (اميركي) في دبي. وقال الباحث حول الامارات في منظمة هيومن رايتس ووتش سامر مسقطي لوكالة فرانس برس ان "السلطات لم تدل باي تفسير حول قرار اغلاق مكتبي هاتين المؤسستين لكنة من الواضح ان ذلك يندرج في اطار حملة ضد الذين يطالبون بتغيير ديموقراطي". ولم تعلق السلطات رسميا على اغلاق المكتبين. واستدعي السفير الاماراتي في المانيا الجمعة الى وزارة الخارجية في برلين للبحث في الموضوع فيما تطرقت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الى المسالة مع نظيرها الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد السبت في الرياض. وقال مسقطي "هناك توتر متزايد لدى السلطات بسبب التطورات في المنطقة منذ الربيع العربي، اذ ان مزيدا من الاماراتيين يقومون بالمطالبة بمزيد من الحريات والحقوق خصوصا عبر شبكات التواصل الاجتماعي". وكانت منظمة مراسلون بلا حدود التي تعنى بحقوق الصحافيين نددت الاحد ب"تكاثر الاعتقالات والمحاكمات التي تطال الناشطين على الانترنت، وتزايد التضييق على شبكة الانترنت". واشارت المنظمة كمثال الى صالح الظفيري الذي قالت انه اعتقل في التاسع من اذار/مارس بتهمة "بث الفتنة" عبر تويتر واحيل الى النيابة العامة، قبل ان يفرج عنه بكفالة بعد 11 يوما. كما اشارت المنظمة الى اعتقال الناشط احمد غيث السويدي والمفتش القضائي السابق احمد يوسف بوعتابة الزعابي. ويعتقد ان معظم الناشطين الذين اتخذت السلطات بحقهم تدابير، ينتمون الى التيار الاسلامي. ويشن القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان حملة عبر تويتر على تيار الاخوان المسلمين في الخليج والعالم العربي ويتهم اتباعه بالسعي الى الاستيلاء على السلطات في دول الخليج الغنية التي تحكمها اسر حاكمة. كما هدد باعتقال الداعية البارز يوسف القرضاوي الذي يعد من ابرز القيادات الروحية للاخوان، بسبب ما قال انه اساءات للامارات وحكامها. وتعد الامارات من اغنى دول العالم من حيث معدل دخل الفرد، وهي تقدم لمواطنيها رعاية شبه كاملة في الطبابة والتعليم والسكن والتوظيف، وقد ظلت بعيدة عن موجة الاحتجاجات التي طالبت دول عدة في العالم العربي.