أعلنت الشرطة بغرب الحارات أمام محكمة جنايات كرري برئاسة القاضي إمام الدين جمعة عبد الله عن التفاصيل الكاملة لحادثة مصرع طفلة حديثة الولادة داخل منزل بالاسكان الحارة (201)، وتواجه تهمة قتلها والدة الفتاة التي انجبتها سفاحاً، بكسر عنقها وكتم أنفاسها ب (ثوب) عقب ولادتها مباشرة، ودفنها داخل الغرفة التي شهدت العملية ووضعت على الحفرة بعد تغطيتها بالتراب الثلاجة، وقالت المحققة الشرطية في البلاغ الملازم إيثار كمال أن التحريات كشفت أن المتهمة الأولى في البلاغ والدتها والتي تبلغ (61) عاماً، انجبت طفلة دون رباط شرعي، وأجرت لها عملية الولادة والدتها المتهمة الثانية، وأفادت أن الطفلة لم تصدر صوت (صراخ) بعد خروجها للحياة، ولكنها أكدت أنها كانت حية، حيث كتمت المتهمة الثانية أنفاسها حتى الموت- وفقاً لإفادات المتهمة الأولى عند التحقيق- والتي قالت إنها شاهدت والدتها تفعل ذلك، غير أنها أنكرت هذه الإفادة عند تلاوة أقوالها بالمحكمة، وقطعت المحققة الشرطية في ردها على استجواب المحكمة بأن المتهمة الثانية، أقدمت بقصد على قتل الطفلة للتخلص منها بغرض مواراة العار الذي جلبته لها ابنتها بحملها سفاحاً، مبينة أن المتهمتين سجلتا اعترافاً قضائياً بارتكابهما الجريمة، بعد أن أوضحت أن الثانية ذكرت لها أيضاً أنها لم تقم بدفنها في المقابر خوفاً من الفضيحة، وأكدت المحققة في أقوالها لممثلة الدفاع عن المتهمتين المستشارة بتول شريف أحمد.. أن أسباب وفاة الطفلة طبقاً لما جاء في تقرير اختصاصي التشريح أن أسباب الوفاة الفشل التنفسي الحاد بسبب العيوب الخلقية، وأوضحت أن الرئتين وظيفتهما الرئيسية التنفس، وقالت إنها دونت بلاغاً في مواجهة المتهمة الثانية بتسبيب موت الجنين تحت المادة (731) من القانون الجنائي، بسبب عدم وجود دليل على جريمة القتل العمد، فيما وجهت النيابة مؤخراً إليها الاتهام تحت المادة (031) والمادة (641) والمتعلقة بالزنا في مواجهة المتهمة الأولى، واستجوبت المحكمة الشاكي في البلاغ وهو برتبة وكيل عريف شرطة بقسم غرب الحارات.. كشف أن سيدة تسكن في منزل مجاور لمنزل المتهمة الثانية، أبلغت الشرطة بوقوع الجريمة، وقال إن دورية شرطة تحركت من القسم إلى مكان الحادث بالإسكان، وبواسطته وفرد آخر من الشرطة تم العثور على الجثة بعد رفع ثلاجة من موضعها، وعندما قام الفرد الذي معه بتحريك الأرض بقدمه انبعثت رائحة منتنة وتبين لهما وجود الجثة، وتم استدعاء تيم من شرطة مسرح الحادث، وتم نبش الجثة بواسطتهم وأحيلت إلى المشرحة وهي متحللة، وعليها آثار التراب. وحددت المحكمة جلسة أخرى خلال الشهر الجاري للاستماع لأقوال الشهود على الحادثة. آخر لحظة