نائب مبارك نجح في جمع 43 الف توكيل خلال ساعات وترشح للرئاسة في الدقائق الاخيرة لندن اعلنت اللجنة العليا للانتخابات في مصر اغلاق باب الترشيح للرئاسة، بعد مفاجآت متتالية خلال الساعات الاخيرة، بينها تقدم جماعة 'الاخوان' بمرشح احتياطي تحسبا لشطب 'المرشح الاصلي' خيرت الشاطر لاسباب قانونية تتعلق بعدم كفاية العفو الذي حصل عليه من المجلس العسكري لخوض الانتخابات، بعد ان صدر حكم من القضاء الاداري بحرمان ايمن نور من الترشح للرئاسة لأسباب مشابهة. وبالكاد تمكن اللواء عمر سليمان من التقدم بأوراقه خلال الدقائق الاخيرة وسط زحام شديد واجراءات امنية مشددة قامت بها الشرطة العسكرية الى جانب حراسات خاصة، مع تردد تكهنات حول تلقي سليمان تهديدا بالقتل من جهة مجهولة. وقال بيان أصدره الأمين العام للجنة الانتخابات الرئاسية حاتم بجاتو إن سليمان دخل مقر اللجنة 'في تمام الساعة الواحدة وخمس وثلاثين دقيقة ظهرا ليقدم أوراق ترشحه لرئاسة الجمهورية وقدم تأييدات قرر أنها تتجاوز ثلاثين ألف تأييد'. ويلزم للترشح تأييد 30 عضوا منتخبا في البرلمان أو 30 ألف مواطن لهم حق الانتخاب في 15 محافظة على الأقل على ألا يقل عدد المؤيدين في كل محافظة عن ألف ناخب. وفي وقت سابق امس قدم محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين أوراق ترشحه إلى اللجنة كاحتياطي للمرشح الإخواني خيرت الشاطر خشية شطبه لصدور حكم في السابق عليه في قضية جنائية. وأشرف على تأمين اللجنة الانتخابية وقت وصول سليمان اللواء حمدي بدين قائد الشرطة العسكرية وعضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون مصر منذ الإطاحة بمبارك في انتفاضة شعبية مطلع العام الماضي. ووصل بدين وأربع حافلات عسكرية صغيرة وأربع ناقلات جند مدرعة يستقلها جنود الشرطة العسكرية إلى مقر اللجنة قبل وصول سليمان بنحو ثلث ساعة. وردد مئات من أنصار سليمان كانوا في انتظاره هتافات منها 'الشعب يريد عمر سليمان'. وحسب اللجنة فقد تقدم سليمان بنحو ثلاثة واربعين الف توكيل شعبي، رغم انه كان حسم موقفه من الترشيح امس الاول فقط. وفتح الاسلاميون النار على المرشح عمر سليمان اذ قال مرشح جماعة الاخوان المسلمين خيرت الشاطر ان ترشحه يعتبر'اهانة للثورة المصرية واذا نجح سيؤدي ذلك الى ثورة ثانية'. وانتقد نائب رئيس حزب الوسط الاسلامي عصام سلطان اللواء عمر سليمان اثناء مناقشة برلمانية امس قائلا: 'عمر سليمان الذي كان رمزا للفساد ومستشارا لدولة أجنبية يترشح لرئاسة الجمهورية في حين يتم البحث حول جنسية والدة أحد المرشحين، أحرام على بلابله الدوح حلال للطير من كل جنس'. وأضاف سلطان أن الموضوع أكبر بكثير من قضية بيان للحكومة، فاليوم تقدم حزب الوسط بتعديل على مشروع قانون الانتخابات الرئاسة أقدمه للمجلس وأضعه فى رقبة رئيس المجلس ورقبتكم لإنقاذ الثورة لأن هذا القانون يمنع سليمان وكل فلول النظام السابق من الترشح لانتخابات الجمهورية أو تقلد المناصب القيادية في الدولة، وهذا القانون هو الامل الوحيد. وباتت قائمة المتقدمين للترشح للرئاسة امس تحت رحمة اللجنة العليا التي لا يستطيع احد الطعن في قراراتها حسب المادة 28 من الاعلان الدستوري. وسيفتح اليوم وغدا باب الطعون على المرشحين على ان تعلن القائمة النهائية للمرشحين في السادس والعشرين من الشهر الحالي. وحسب اللجنة الانتخابية العليا فقد تقدم امس سبعة مرشحين محتملين جدد، هم كل من: الدكتور عبدالله الأشعل (مساعد وزير الخارجية سابقا) مرشحا عن حزب الأصالة - الحقوقي خالد علي (محام مستقل) - الدكتور محمد مرسي (رئيس حزب الحرية والعدالة) - عمر سليمان (نائب رئيس الجمهورية السابق مستقل) - الدكتور حسام خيرت مرشحا عن حزب مصر العربي الاشتراكي - أشرف بارومة مرشحا عن حزب مصر الكنانة - مرتضى منصور (محام ومتهم في القضية المعروفة بموقعة الجمل) مرشحا عن حزب مصر القومي. وانضم هؤلاء الى سته عشر مرشحا محتملا كانوا سبقوهم في تقديم اوراقهم هم: أحمد محمد عوض علي (خبير آثار) عن حزب مصر القومي، أبوالعز الحريري (عضو مجلس شعب) عن حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، الدكتور محمد فوزي عيسى (أستاذ قانون بكلية الحقوق) عن حزب الجيل الديمقراطي، أحمد حسام كمال حامد خير الله (وكيل جهاز المخابرات العامة سابقا) عن حزب السلام الديمقراطي، عمرو موسى (مستقل) ، الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح (مستقل)، حازم صلاح أبوإسماعيل (مستقل)، المستشار هشام البسطويسي عن حزب التجمع ، محمود حسام الدين جلال (ضابط شرطة سابق مستقل)، إبراهيم أحمد الغريب ( مدرس لغة إنجليزية وصاحب قناة فضائية - مستقل)، الدكتور محمد سليم العوا (مستقل)، خيرت الشاطر (مستقل)، الدكتور أحمد شفيق (مستقل)، حمدين صباحي (مستقل)، الدكتور أيمن نور عن حزب غد الثورة المصري الجديد - ممدوح قطب (ضابط سابق بالمخابرات العامة) مرشحا عن حزب الحضارة