بعد نادر أبو الريش، أعلن الفنان سعد الصغير ترشحه لمنصب رئاسة الجمهورية قبل أيام من إقفال باب الترشح لرئاسة مصر. وإذا كان الأول تراجع عن ترشحه معتبراً إياه مجرّد «هزار» فإن سعد الصغير ماضٍ فيه إلى النهاية، وهو ينكبّ حالياً على وضع خطط رئيسة لبرنامجه الانتخابي. حول قراره خوض السباق الرئاسي كان اللقاء التالي الذي غلبت عليه العامية المصرية. ما السبب الذي دفعك إلى الترشح؟ «أنا مش أقل من أي حد» ممن ترشحوا مع احترامي لهم، وجاء قراري هذا لخدمة أهل بلدي أولاً وأخيراً، فأنا أنتمي إلى الشريحة الكبرى من الشعب المصري خلافاً لمرشحين كثر. هل يمكن أن تتراجع عن ترشحك كما فعل نادر أبو الريش مثلاً؟ «أنا بتكلم جد الجد»، وإذا كان «عم محمد السواق وعم محمود المكوجي» ترشحا فلماذا لا أترشح أنا، خصوصاً أن لديّ قدرة على خدمة أهل منطقتي ومصر كلها، والمنصب أهم من أن نستخدمه كدعابة أو تهريج. لكن المنافسة بين المرشحين الحاليين شرسة، فهل ترى نفسك نداً لهم؟ لست أقلّ من أي مرشح... عندما ذهبت لسحب أوراق ترشيحي عملت «زفة جماهيرية» أكبر من التي رافقت الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل. ربما يخدمني حظي وأفوز بالمنصب كما خدمني وأصبحت مغنياً مشهوراً، فأنا في الأساس أجهل أصول الغناء. سأشرح للناس رؤيتي وما سأقدمه لهم لو فزت بالمنصب والحكم متروك لهم في النهاية. ما الذي يركز عليه برنامجك الانتخابي؟ الصحة في أولوياتي، لا سيما مشروع التأمين الصحي الذي سأركز عليه في برنامجي الانتخابي الذي سأعلنه قريباً. كذلك سأعلن عن الأشخاص الذين يدعمونني ويقفون وراء حملتي. وطبعاً سأهتمّ بالمشاكل التي تواجه الشباب، لا سيما البطالة، وسأبحث عن حلول جذرية لها عبر توفير فرص عمل، لأن البطالة السبب الرئيس في المشاكل التي تواجه المصريين. ما شعار حملتك الانتخابية؟ «المليان يكبّ على الفاضي»، لا يعقل أن يستأثر الأغنياء بكل شيء حتى الوظائف الجيدة «والغلابة مش لاقيين يأكلوا». لا بد من أن يعيش «الغلابة» في راحة بال وسعادة ويجدوا الطعام والصحة والتعليم والعمل ويمكنهم الزواج. تسبب الفروق الاجتماعية بين الأغنياء والفقراء أمراضاً نفسية، ولو تمت مراعاتها سنعيش في سعادة. هنا تقع المسؤولية على الأغنياء الذين يتوجب عليهم الاضطلاع بدور في تقديم خدمات لأطياف الشعب في مجالات الصحة والتعليم والاقتصاد. هل تنطبق عليك الشروط الواجب توافرها في المرشح الرئاسي؟ شرط السن متوافر (عمري 42 سنة) وجمعت 50 ألف توكيل من أهلي و{حبايبي» في شبرا بمجرد أن قررت ترشيح نفسي، وسأجمع بقية التوكيلات في زمن قياسي. «لي شعبيتي» ومع كامل احترامي للمرشحين أرى نفسي أفضل منهم، لأني أعرف مشاكل المناطق الشعبية، «الناس دول أهلي واللي بيوجعهم يوجعني»، ولو أن أحد المرشحين يعرف هذه المناطق أفضل مني فأنا على أتم استعداد لأن أنتخبه. اشترط الإعلامي توفيق عكاشة على الدكتور محمد البرادعي أن يكون على دراية «بتزغيط البط» لينتخبه رئيساً للجمهورية، ألا ترى تشابهاً بين شرطك معرفة المرشحين للمناطق الشعبية وشرط عكاشة؟ لا أعرف توفيق عكاشة وهو حرّ في ما يقوله و{ينتخب اللي ينتخبه»، أتحدث عن نفسي وعما يمكنني تقديمه، فأنا ترشحت لأخدم المصريين وأقدم لهم حلولاً لمشاكلهم التي أعرفها لأني عشتها في فترة من حياتي وتأثرت بها. هل ستستغلّ موهبتك كمغنٍ في حملتك الانتخابية؟ بالطبع، سجلت أغنية مطلعها «أنا منكو فيكو... ومش هنسى حد فيكو... مرشحكو للرياسة... أخوكم سعد الصغير»، وسأستغلّ كل ما يمكنني استغلاله في الدعاية لنفسي. تردد أنك ستمنح لاعب النادي الأهلي محمد أبو تريكة والمنتج محمد السبكي مناصب وزارية في حال فوزك، ما صحة ذلك؟ أبو تريكة والسبكي «بيعرفوا ربنا كويس» ولا مانع من أن يتوليا مناصب مهمة، فهما جديران بكل احترام، وقد أختار وزراء من أعضاء فرقتي لأنني أعرفهم جيداً وبينهم شباب زي الورد. سبق أن صرحت بأنك تبعد عائلتك عن الفن، فهل ستظل الحال كما هي لو فزت بالرئاسة، وهل ستفرض شكلاً معيناً على الفن؟ لكل مهنة سلبياتها وكل شخص حرّ في ما يعتقد، ولن أفرض وجهة نظري على أحد. أنا مغن وممثل إلا أنني أرفض أن يعمل أحد أفراد أسرتي في مجال الفن، ولن يتغير هذا الأمر لمجرد أنني وصلت إلى رئاسة الجمهورية. كيف ستتعامل مع رؤساء الدول الأجنبية، خصوصاً أن اختلاف اللغة قد يصبح عائقاً في التواصل بينكم؟ سأحاول إقناعهم بضرورة تعلم العربية ليحدثوني بها، ولو فشلت «هاخد معايا مترجم وأمري لله»... أنت معروف بانتمائك الشديد إلى النادي «الأهلي»، هل سيصبح له وضع خاص في حال فوزك؟ سيأخذ نادي «الزمالك» حقه مثل «الأهلي» تماماً، وسأعاملهما المعاملة نفسها من دون تفرقة. لكن سيبقى «الأهلي» نادي البطولات والأقوى في مصر. هذه حقيقة يشهد عليها تاريخه وهذا رأيي، وفي حال فوزي ستصبح الأندية موازية بالنسبة إلي، وسأهتم أكثر بالرياضة في المدارس. في حال فوزك هل ستتغير سياسة وزارة الداخلية، خصوصاً أن قطاعاً كبيراً من الشعب لم يكن راضياً عن تعاملها معه قبل الثورة؟ لا بد من أن تكون وزارة الداخلية «حنيِّنة على الناس»، فلا يكون تعاملها دوماً من خلال الإهانات، لذا سأختار وزير داخليتي بعناية وسأحرص على أن يخدم الشعب ولا يفتري عليه، وسأفعل الأمر نفسه مع الوزراء الآخرين ومن سيخطئ سأعاقبه عقاباً شديداً.