أعلنت حكومة ولاية القضارف، اعتزامها تقديم شكوى للحكومة الأثيوبية عبر سفارة السودان بأديس أبابا، عقب الاعتداء المسلّح على موكب الوالي كرم الله عباس أمس الأول بمنطقة (أم دبلو) داخل الأراضي السودانية بمحلية باسندة. ونوّه كرم الله لدى لقائه وفداً من الحكومة الأثيوبية بإقليم الأمهرا في القلابات أمس، إلى عمليات قتل وتشريد المواطنين من قراهم والاستيلاء المسلح على الأراضي السودانية من قِبل الأثيوبيين، بجانب السرقة والنهب المستمر على قطيع الحيوان بالمنطقة، وقال: لولا الحكمة وضبط النفس التي تعاملنا بها مع الهجوم المسلّح لوقعت مجزرة بشرية كبرى، ورفض الوالي هذه التصرفات غير القانونية، وأشار للاعتداء على الأراضي الزراعية من قِبل المزارعين الأثيوبيين التي لا يوجد فيها أي نزاع ولا تشملها اتفاقية 1972م الموقّعة بين البلدين، وأكد عدم السماح بهذا الوضع، وأكد ثقته في الحكومة الأثيوبية وقيادتها لمنع مزارعيها المسلحين من الزراعة داخل الأراضي السودانية، ودعا لاسترجاع المسروقات كافة التي تَمّت أخيراً من قطيع القرى حتى لا ينعكس ذلك سلباً على حُسن العلاقات، ونادى سلطات إقليم الأمهرا لوقف هذه الاعتداءات ومحاسبة الجناة، وأضاف أن حُسن العلاقات لا يعني التنازل عن أمن الدولة والمحافظة على أراضيها، ودعا للمحافظة على علاقات الجوار وعلى الأمن باعتباره مسؤولية الجميع، وأكّد مَد الأيادي بيضاء للتعاون المشترك وقطع الطريق على كل من يريد زعزعة العلاقات من أصحاب الأجندة الخاصة. من جانبه، أكّد مُمثل الحكومة الأثيوبية من إقليم الأمهرا، رفضه التام لتعرض موكب الوالي للاعتداء وإطلاق النيران، وشدد على العمل لضبط الجناة وإجراء التحريات وتقديمهم للمحاسبة، وأكد عدم السماح لأية جهة بالدخول في إحداث زعزعة الاستقرار بين البلدين على الشريط الحدودي، وتابع: سنعمل على تطوير العلاقات لتكون الأنموذج في أفريقيا. وفي السياق، أوقفت السلطات بالقضارف حسب (الشروق)، (12) مشتبهاً بمحلية أم دبلو. الراي العام