منعت السلطات في تايلند عرض فيلم «شكسبير يجب أن يموت»، المأخوذ عن قصة «ماكبث» لوليم شكسبير، بحجة أنه قد يزكي الانقسامات في بلد تسوده هدنة وطنية هشة عقب سنوات من الفرقة السياسية. ويظهر الفيلم، الذي أخرجته انج كانجانافنيت، مشاهد تصور أعمال القمع عام 1973 ضد الطلاب المحتجين، والاشتباكات التي جرت عام 2010 بين قوات الجيش والمتظاهرين المناهضين للحكومة، والتي راح ضحيتها 91 شخصا. وذكر بيان صادر عن مجلس الرقابة السينمائية في تايلند أن الفيلم يحتوى مضمونا قد يتسبب في إحداث الانقسامات بين الناس، ولذا يندرج تحت مسمى الأفلام التي لا يسمح بعرضها في المملكة. ويحكي الفيلم قصة جنرال يعشق السلطة في اسكوتلندا القديمة، يقوم بقتل الملك للاستيلاء على عرشه، وفي سبيل ذلك يسفك دماء العديد الآخرين، وتتشابه أحداث الفيلم مع حوادث الانشقاق والصراع على السلطة في تايلند منذ انقلاب عام 2006، الذي أطاح برئيس وزرائها حينذاك تاكسين شيناواترا، الذي تحبه بجنون الطبقات الشعبية في الأرياف، ولكنه ممقوت لدى الملكيين والطبقات العليا في تايلند. ويخشى المسؤولون في بانكوك أن يربط المشاهدون بين الاحتجاجات في الفيلم وبين التظاهرات التي يقوم بها مؤيدو تاكسين شيناواترا، الذين يطلقون على أنفسهم «ذو القمصان الحمراء»، ويرتدون فعلا قمصانا حمراء في احتجاجاتهم. واتهم تاكسين بموالاته للجمهوريين، ولكنه نفى ذلك، في بلد يعد فيه العداء للملك أمرا خطيرا جدا، لان الملك يعتبر في تايلند رمزا شبه مقدس، وأى نقد له يعد تهمة قد تصل عقوبتها إلى السجن 15 عاما. وقالت مخرجة الفيلم انج كانجانافنيت إنها صدمت عندما علمت بقرار حظر فيلمها، وانها لم تكن تتوقع أن يحدث ذلك، مشيرة إلى أن مجلس الرقابة سألها إن كانت ترغب في تغيير النظام السياسي القائم؟