بنتيو (جنوب السودان) (رويترز) - اتهم جنوب السودان القوات السودانية يوم الاحد بشن هجمات جوية جديدة عليه لكن الخرطوم نفت ذلك قائلة انها صدت هجوما كبيرا للمتمردين على بلدة استراتيجية في ولاية جنوب كردفان. وتأتي الحرب الكلامية بعد أسابيع من الاشتباكات على الحدود بين البلدين مما دفعهما الى شفا حرب شاملة. وقال ماك بول نائب مدير المخابرات العسكرية في جنوب السودان ان الخرطوم شنت غارات جوية بعد ان غادرت القوات الجنوبية حقل هجليج النفطي المتنازع عليه. وأضاف ان قوات برية وطائرات حربية سودانية هاجمت مواقع يحرسها الجيش الشعبي لتحرير السودان وهو جيش جنوب السودان في تشوين على الجانب الجنوبي من الحدود. وقال للصحفيين في بلدة بنتيو الحدودية "في وقت لاحق شهدنا موجات عديدة من الهجمات التي تشنها القوات المسلحة السودانية في عمق جنوب السودان." ومضى قائلا "انه استفزاز نظرا لوقوع هجمات برية وجوية في تشوين (وهجمات جوية في) باناكواش والوحدة اليوم وفي الوقت الذي أتحدث فيه ما زالت طائرات انتونوف تحلق في الجو." ومضى قائلا ان أربعة جنود من الجيش الشعبي لتحرير السودان لاقوا حتفهم وأصيب 11 بجروح في حين قتل عدد غير معروف من الجنود السودانيين. الا أن المتحدث باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد نفى شن أي غارات جوية يوم الاحد. وعرض مسؤولون بجنوب السودان يوم الاحد على الصحفيين حقلا نفطيا قالوا انه تعرض لقصف القوات الجوية السودانية الاسبوع الماضي. وشاهد مراسل لرويترز ثلاث حفر خلفتها القنابل في حقل نفطي تديره شركة النيل الاعظم للبترول لكن دون اضرار بالمنشات النفطية نفسها. ويتعذر الوصول الى المنطقة الحدودية النائية فيما يجعل من الصعب التحقق من صحة البيانات المتضاربة التي تصدر عن البلدين. BBC - اندلعت اشتباكات على الحدود بين السودان وجنوب السودان بعد انسحاب قوات الجنوب من هجليج المتنازع عليها. وأكدت الخرطوم اندلاع تلك الاشتباكات، في الوقت الذي أظهرت صور التقطتها اقمار صناعية أن حقل هجليج النفطي قد تعرض لأضرار كبيرة وأن العمل فيه قد توقف. وقد اتهم كل من السودان وجنوب السودان بعضهما البعض بمهاجمة حقل النفط. وفرضت قيود على الوصول إلى المنطقة الحدودية المتنازع عليها. وقد اندلعت الاشتباكات من جديد إلى الجنوب من حقول النفط في هجليج، ولم يتضح في اي جانب من الحدود تدور الاشتباكات. وقال مسؤولون سودانيون إن القوات السودانية صدت هجوما كبيرا. وقال مراسل بي بي سي جيمس كوبنول المتواجد في بلدة بنتيو الحدودية ان تجدد الاشتباكات يبين أن التوتر لم يزل، وان اندلاع الحرب لا يزال واردا.