أعلن ناطق في جيش جنوب السودان عن هجمات جوية وبرية شنها الجيش السوداني على بعد عشر كيلومترات داخل أراضي الدولة الجديدة فيما أكدت الخرطوم اندلاع تلك الاشتباكات، في وقت أظهرت فيه صور التقطتها اقمار صناعية أن حقل هجليج النفطي قد تعرض لأضرار كبيرة وأن العمل فيه قد توقف. وقال مراسل بي بي سي جيمس كوبنول المتواجد في بلدة بنتيو الحدودية ان تجدد الاشتباكات يبين أن التوتر لم يزل، وان اندلاع الحرب لا يزال واردا. وقال جنوب السودان ان القوات السودانية هاجمت قرى على عمق عشرة كيلومترات على جانبه من الحدود وشنت غارات جوية على سلسلة من المناطق من بينها ولاية الوحدة المنتجة للنفط بجنوب السودان. وقال ماك بول نائب مدير المخابرات العسكرية في جنوب السودان للصحفيين في بلدة بنتيو الحدودية بجنوب السودان ان جنوب السودان يعزز قواته لانه يرى ان الجيش السوداني يعزز قواته ايضا. ووصف بول الهجمات السودانية بانها غزو خطير لاراضي جنوب السودان. يذكر أن البشير كان قد أعلن أن قواته ستعيد احتلال اراضي جنوب السودان بعد أن وصف قيادات الحركة الشعبية بأنهم ” حشرات” وأن رئيس دولة الجنوب ورئيس الحركة الفريق أول سلفاكير ميارديت بانه ” رئيس الحشرات” وكال البشير العنصري الاتهامات البذيئة التي تعكس تأثره بخاله ، رئيس ما يسمى بمنبر السلام العادل الطيب مصطفى في اسوأ مراحل انحطاط الدولة السودانية، كما أكد البشير أنه لن يسمح للجنوب مرةً أخرى بتمرير بتروله عبر الشمال مهما دفع له من دولارات في حملة جديدة لتخريب السودان، وتخريب العلاقة بين الأشقاء في البلدين. وقال اسحق ادم جامع وزير الدولة السوداني للنفط لرويترز ان فرص توصل الجانبين الى تسوية قريبا بعيدة جدا الان وقال ان الخرطوم ربما تطلب تعويضا عن الاضرار التي لحقت بهجليج قبل العودة الى المحادثات. واضاف ان السودان فقد نحو 40 الف برميل يوميا من الانتاج النفطي بسبب القتال ولكنه اضاف ان السودان لديه احتياطيات تكفي لما يصل الى ستة اشهر قبل ان يشعر بالتأثير على مصافيه