تسير على قاعدة 'خالف تعرف' بيروت 'القدس العربي' من زهرة مرعي: الفنانةال شاملة مايا نعمة التي كانت نجمة برنامج ستار أكاديمي تخوض غمار تقديم البرنامج من خلال 'تالينت تين' على قناة أو تي في. في هذا البرنامج تقربت من المتبارين الصغار، وعرفت كيف تتعامل معهم. أما على جبهة الغناء فآخر أغنية قدمتها هي 'عم فكر'. عبرت عن شغفها بالغناء العربي مع توزيع موسيقي غربي. وأكدت أنها تسير على قاعدة 'خالف تُعرف'. مع مايا نعمة كان هذا الحوار: أنت في تجربة تقديم البرامج للمرة الثانية. كيف تمّ ذلك؟ إنها الصدفة التي أخذتني إلى برنامج 'تالينت تين'. كنت بصدد تصوير حلقة من برنامج 'جايين نجربكن' مع المخرج شادي حنا. ويبدو أنه وجد في شخصيتي ما يناسب البرنامج الذي كانوا بصدد البحث عن مذيعة تقدمه. طلب مني الحضور للإختبار وكنت من بين 12 مشاركاً. ووقع الإختيار عليَ. ما هي العوامل التي ساعدتك على الفوز بهذه المهمة؟ ربما كانت شخصيتي المرحة واحدة من العوامل الحاسمة، وكذلك أسلوبي السلس جداً في التعامل مع المشتركين الأطفال في البرنامج. العاملان معاً ساعدا في ترجيح كفتي. وأظن بأن الشخص الذي سبق له وأختبر الكاميرا هو أكثر قدرة من غيره في إدارة برنامج. في المقياس الشخصي كم أنت راضية عن البرنامج؟ هو برنامج مهضوم وفكرته مميزة. وقد وجد إقبالاً كثيفاً من الأطفال. ولهذا نحن بدأنا التحضير للموسم الثاني الذي سيكون في الصيف المقبل. كذلك ظهرت خلال البرنامج عدة مواهب، وتبين أن الأطفال لا يهابون الكاميرا كثيراً. تعرضت لجنة الحكم في البرنامج لنقد يقول بأنها كانت تخاطب الأطفال بتعبيرات أكبر من عمرهم؟ ليس لنا أن ننزل كثيراً إلى مستوى الأطفال في التعبير، بل علينا المساهمة برفعهم إلى الأعلى. خاصة وأن البرنامج تتم مشاهدته من قبل الكبار أيضاً. قدمت مؤخراً أغنية 'عم فكّر' هل أنت راضية عن أصدائها؟ كل الرضا. فمنذ بث الأغنية عبر أثير إذاعة ميلودي بدأ المستمعون يطلبونها. حتى أني كنت في أحد المطاعم وجاءني النادل يغنيها. والأغنية من كلمات وألحان وليد غنيمة وتوزيع وليد المسيح. وسوف تصور قريباً فيديو كليب. ما هو لون الغناء الذي ترغبين بتقديمه؟ أنسجم كثيراً مع أسلوب الغناء الغربي وهذا بات واضحاً. لكني أرفض تقليد الغرب في أغنياتي. لقد غنيت باللغة الإنكليزية في ستار أكاديمي وأحبني الجمهور. لذلك أغني حالياً بالعربية، إنما ضمن أسلوب غربي من خلال التوزيع الموسيقي. وهذا النوع من الغناء مطلوب ومرغوب من قبل الكثير من الشباب العربي. ألا تسعين نحو الأغنية التي تعتبر سائدة في ظرف معين؟ عندما يكون أحدنا مع السائد فبماذا يتميز؟ أنا مع قاعدة خالف تُعرف. أين أنت من الأغنيتين الخليجية والمصرية؟ الأغنية الخليجية مؤجلة حتى إشعار آخر. أما الأغنية المصرية فأنا حالياً بصدد إعدادها لتكون ضمن أسطوانتي المقبلة. ما هو سبب ابتعادك عن الأغنية الخليجية في المرحلة الحاضرة؟ هذه هي قناعة زوجي ومدير أعمالي وليد المسيح. تجربتي محدودة قياساً إلى تجربته، لذلك أقتنع بوجهة نظره، وأقتنع برؤيته التي بناها على خبرة طويلة في العمل الفني. وما هي أخبار أسطوانتك التي تأخر صدورها كثيراً؟ لقد تأجل صدورها ولم يتأخر في ظل هذه الأوضاع السائدة في الوطن العربي. جديدها أني سأضم إليها أغنية مصرية. ومازلت عند وعدي بأن تمثل الأسطوانة قصة حبنا أنا وزوجي. وهذه القصة بدأت بالتسلسل مع أغنية 'ورقة بيضا' التي شكلت بالصدفة بداية تعارفنا. ومن ثم أغنية مشتاق التي أرّخت لخطوبتنا. وأخيراً أغنية حبيبي التي جاءت بعد زواجنا. الأسطوانة سوف تضم 12 أغنية أكثرها تمّ طرحها كأغنيات منفردة وتباعاً. وهذا الأسلوب سوف نستمر فيه إلى حين صدور الأسطوانة. كفنانة شاملة هل أنت راضية كلياً عن كليباتك؟ راضية بنسبة معينة. لكني صراحة لم أظهر حتى اللحظة كما أرغب في أي فيديو كليب. دائماً أتوقع أكثر مما تقدمه لي نتيجة الفيديو كليب. والملاحظة التي يلتقي عليها كثيرون بأني لا أظهر على طبيعتي في الفيديو كليب. علمنا أنك بصدد ديو فماذا في التفاصيل؟ نعد لديو مع الفنان العالمي Pitbull. نحن نتشابه في أسلوب الغناء. أما الديو الذي نعده فسوف يمزج بين الغناء العربي والإنكليزي. لقد بدأنا مرحلة الاتفاق على التفاصيل، وقريباً ننجز التسجيل. عندما يقال عنك فنانة شاملة فالرقص يأتي تالياً للغناء هل هذا يرضي طموحك؟ يرضيني نعم فأنا من اختار الغناء، وأنا من درس الموسيقى كاختصاص جامعي. مع العلم أن الرقص رافقني منذ طفولتي الأولى حيث كنت أتعلم رقص الباليه بناء على إصرار من والدتي الروسية الجذور. فقد بدأت تعلم الرقص وأنا في عمر الرابعة. رقصت الباليه حتى عمر 12 سنة. ومن ثم تعلمت رقص الهيب هوب والسالسا. هل كان الأهل حريصون على متابعة تعليمك الرقص؟ جداً. وكذلك كنت ألقى التشجيع المطلق من أساتذتي. وفي صغري كنت أتدرب على رقص الباليه مع أساتذة من روسيا ساعدوني على تنمية موهبتي. ولا أنكر بأني خلال وجودي في برنامج ستار أكاديمي تعلمت الكثير من أستاذة الرقص أليسار كركلا. كما وكنت شديدة الإكتساب في كل أسفاري إلى الخارج من كل جديد في عالم الرقص. وماذا عن مدرسة الرقص التي تعدين لافتتاحها في مسقط رأسك مدينة صور؟ لقد افتتحنا مدرسة الرقص والعمل فيها جارٍ على قدم وساق، إضافة إلى دروس في تعليم العزف على البيانو. أما مشروعنا المستقبلي أنا ووالديَ فهو بناء أكاديمية فنية وموسيقية فريدة من نوعها في صور. فبعد حصولي على شهادة التربية الموسيقية من جامعة الكسليك، أصبح بإمكاني الحصول عل رخصة باسمي لبناء مدرسة موسيقية. ونحن نتعاون في وضع هيكلية هذا المشروع مع أساتذة من خارج لبنان. وهل ستكون أكاديمية تشمل تعليم أكثر من نوع من الفنون؟ التركيز الأساسي سيكون على الموسيقى والرقص. وفي الوقت نفسه سنتيح لكافة أفراد العائلة بأن يمارسوا هواياتهم ومواهبهم في الأكاديمية منها الرسم للأطفال، التمثيل، اليوغا، تاي بوكسنغ، ملعب خاص بكرة القدم للأطفال. وستكون الأكاديمية في أتم الاستعداد لتفجير مواهب الأطفال. إلى جانب الكسب المادي هل للمشروع هدف آخر؟ بكل تأكيد. هدفي الأساس أن يصبح مجتمع مدينة صور ومحيطها منفتحاً على نشاطات مماثلة. قبل سنة من الآن كان لي حفل للرقص شارك في حضوره 200 شخص فقط. بينما حضر حفل هذا العام 800 شخص. لقد بدأت ألقى الدعم والتشجيع من المجتمع، وكذلك من البلدية. آمل بعد سنوات أن أكون قد أنجزت ما هو مفيد لمدينتي.
