أودعت امرأة بوسنية مسلمة السجن يوم الاثنين لادانتها بقتل مدنيين كروات وأسرى حرب في أول ادانة لامرأة في جرائم ارتكبت خلال الصراع الذي دار بين عامي 1992 و 1995. واعترفت راسيما هاندانوفيتش (39 عاما) التي حصلت على الجنسية الامريكية بأنها مذنبة في قتل ستة من كروات البوسنة خلال هجوم على قرية تروسينا بجنوب البلاد عام 1993. وقالت القاضية ياسمينا كوسوفيتش ان هاندانوفيتش كانت ضحية لجريمة اغتصاب إبان الحرب قبل ان ترتكب جرائم وفقدت عدة افراد من عائلتها في الصراع. وحكم على هاندانوفيتش بالسجن لمدة خمس سنوات ونصف بعدما توصلت لاتفاق لتخفيف الحكم مقابل ان تعترف بجريمتها وتشهد ضد ستة أعضاء آخرين من وحدة "ذو الفقار" الخاصة بالجيش البوسني التي نفذت الهجوم. وقالت كوسوفيتش "المحكمة أخذت في الحسبان ان هاندانوفيتش اعترفت بالجرائم وانها كانت على استعداد لتقديم جميع المعلومات والادلة المتصلة بالهجوم وحقيقة انها عبرت عن الندم لاقارب الضحايا." وقالت كوسوفيتش ان راسيما هندانوفيتش أدينت ب"الاشتراك مع اعضاء اخرين من وحدتها في اعدام ثلاثة عسكريين وثلاثة مدنيين" من الكروات. واثناء اجراء الاقرار بالذنب اعترفت هندانوفيتش بمشاركتها في تلك الجرائم وعبرت عن "اسفها العميق". وقالت "اود التعبير عن تعازي لعائلات الضحايا. اني حقا اسفة جدا". وقتل نحو 18 مدنيا كرواتيا وأربعة من أسرى الحرب في الهجوم الذي اتهمت فيه هاندانوفيتش بالمشاركة في فرقة اغتيال بالرصاص. وسلمت الولاياتالمتحدة هاندانوفيتش الى البوسنة. وكانت تعيش في ضاحية ببورتلاند في ولاية اوريجون. والمرأة الاخرى الوحيدة التي أدينت بارتكاب جرائم حرب خلال حرب البوسنة هي بيليانا بلافسيتش وهي الرئيسة السابقة لصرب البوسنة حيث ادانتها محكمة جرائم الحرب في بوغوسلافيا السابقة ومقرها لاهاي بالاضطهاد وارتكاب جرائم ضد الانسانية. وحكم على بلافسيتش عام 2003 بالسجن 11 عاما واطلق سراحها بعد قضائها ثلثي المدة.