أكد الادعاء الاسباني الثلاثاء ان صهر العاهل الإسباني الملك خوان كارلوس يسعى لإبرام اتفاق تسوية قضائية مع ممثلي الادعاء الذين يحققون معه على خلفية اتهامات بتورطه في شبكة «فساد». يواجه إيناكي أوردانجارين (44 عاما)، زوج الأميرة كريستينا كريمة الملك، والذي يحمل لقب دوق بالما دي مايوركا، اتهامات باستغلال معهد غير ربحي في تنظيم أحداث متعلقة بالرياضة والسياحة في جزر البليار وشرقي بلنسية، وتحويل أموال عامة وخاصة إلى شبكة من الشركات أسسها مع شريكه في مجال الاعمال، دييجو توريس. وتلقى معهد «نوس»، الذي ترأسه أوردانجارين (2004 2006) أموالا عامة قدرها 5.8 ملايين يورو (7.5 ملايين دولار) في الفترة بين عامي 2004 و2007. ويشتبه أيضا في تورط توريس في القضية. وأكد النائب العام في بالما دي مايوركا الثلاثاء أن فريق الدفاع عن الرجلين اقترح على الادعاء مناقشة اتفاق محتمل لتسوية قضية موكليهما. وأفادت تقارير إعلامية بأن أوردانجارين وتوريس اتفقا على عدم الطعن في الاتهامات الموجهة إليهما مجددا، وانهما مستعدان للإقرار بالذنب وإعادة الأموال التي جرى تحويلها. في المقابل، لن يطالب الادعاء بتطبيق عقوبة السجن، بل يكتفي بطلب عقوبة مع وقف التنفيذ، حسبما ذكرت التقارير. كان أوردانجارين، وهو لاعب كرة يد أولمبي سابق، نفى جميع الاتهامات المنسوبة إليه أثناء استجوابه في فبراير الماضي، وحاول إلقاء المسؤولية على توريس، غير أن ممثلي الادعاء استمروا في متابعة القضية المقامة ضده. لم يتم توجيه أي اتهامات للأميرة كريستينا. يعيش أوردانجارين وكريستينا، اللذان تزوجا في عام 1997، بالولايات المتحدة مع أبنائهما الأربعة. وأبرزت القضية توترات داخل العائلة الملكية، حيث نأى قصر زارزويلا الملكي بنفسه عن أوردانجارين في ظل استمرار القضية.