مدريد - اعلن القصر الملكي استبعاد صهر العاهل الاسباني اينياكي اوردنغارين الذي كان رئيس شركة تخضع لتحقيق حول الفساد، من النشاطات الرسمية للعائلة الملكية الاسبانية على ما افادت وسائل الاعلام. واعلن الناطق باسم العائلة الملكية رافاييل سبوتورنو ان العائلة ترى ان تصرف زوج الاميرة كريستينا، بنت الملك خوان كارلوس والملكة صوفيا الثانية "لا يبدو مثاليا" لكنها تدعو الى احترام مبدا البراءة طالما انه لا توجد ادانة قضائية. ويحقق القضاء الاسباني منذ عدة اسابيع في نشاطات شركة تراسها بين 2004 و2006 صهر الملك ويشتبه في ارتكابها جريمة فساد في بالما دي مايوركا في ارخبيل الباليار. ويبدو ان معهد نووس، وهي شركة رعاية نشاطات ثقافية، تراسها اوردنغارين حتى تخلى عن رئاستها لشريكه دييغو توريس، استخدم للحصول بطريقة غير شرعية على اموال عامة دفعتها سلطات الباليار الاقليمية، كما جاء في محضر تفتيش اجري في محلات الشركة بامر من القاضي وحصلت فرانس برس على نسخة منه في تشرين الثاني/نوفمبر. ويتحرى التحقيق في 2,3 مليون يورو تلقتها الشركة لتنظيم منتدى جزر الباليار، وهو مؤتمر حول السياحة والرياضة نظم في 2005 و2006. وسمح القاضي خوسيه كاسترو بعمليات تفتيش امرت بها النيابة التي اعتبرت ان معهد نووس استخدم لحجب نشاطات شبكة شركات كانت "تحول اليها اموال عامة وخاصة" "بغرض الاستيلاء عليها". وقد أعرب صهر الملك الأسباني خوان كارلوس عن أسفه بشأن الفضيحة التي تكشفت مؤخرا عن اختلاسه أموالا عامة وإدخالها إلى مشاريعة التجارية، الأمر الذي سبب حرجا بالغا للعائلة الملكية في أسبانيا. وقال إنياكي أوردانجارين / 43 عاما/ زوج ابنة الملك الأسباني كريستينا إن البيت الملكي لا علاقة له بأنشطته الخاصة، معربا عن أسفه عما أدت إليه التقارير الإعلامية عن مشروعاته التجارية ، حيث أضرت هذه التقارير "ضرارا بالغا" بسمعة العائلة الملكية. لم يتطرق أوردانجارين في بيان صدر عنه ليلة أمس في مقر إقامته بواشنطن وأبلغه هاتفيا إلى وكالة الأنباء الأسبانية الرسمية ( إفي) إلى الاتهامات التي وجهت ضده بشأن مشروعاته الاقتصادية. ولم يعلن أوردانجارين كذلك شيئا عن تخليه السابق عن انتمائه الرسمي للعائلة المالكة كما توقعت بعض المصادر الصحفية. وتحوم الشبهات حول قيام أوردانجارين دوق جزيرة بالما دي مايوركا بصفته رئيسا لجمعية وقفية خيرية تدعى "أنستيتوسيو نوس" بالتعاون مع أحد شركائه بجمع مبالغ تصل إلى الملايين من الحكومات المحلية في جزيرتي بليار وفالنسيا الأسبانيتين واختلسا جزءا كبيرا منها. وأظهرت تحقيقات الجهات القضائية في أسبانيا أن الجمعية كانت تقيم مؤتمرات بتكلفة باهظة وحسابات خيالية مقابل خدمات غير حقيقية ، مبينة أن جزءا من هذه الأموال ذهب إلى الشركات الخاصة التي يمتلكها أوردانجارين. تسبب البيان في مزيد من الانتقادات لصهر الملك ، حيث أكدت صحيفة "إلموندو" الأسبانية ذات التوجهات الليبرالية اليمينية في مقالها الرئيسي اليوم الأحد على أن أوردانجارين نجم كرة اليد السابق جعل الصحافة مسئولة عن تشويه صورة الأسرة المالكة، "إلا أن الفضيحة لم تتسبب فيها الصحافة ، وإنما كان مصدرها هو أوردانجارين ذاته". ولم يعلق البيت الملكي على بيان صهر الملك حتى الآن.